الخميس، 14 نوفمبر 2013

كتاب تطبيق قانون الجذب

تطبيق قانو الجذب
 د. دينا دافيز
233صفحة
الطبعة: الخامسة 2012
من اصدارات جرير
فكرة تأليف الكتاب جاءت لمؤلفته "دينا دافيز" من خلال مشاهدتها لفيلم السر. تقول دينا دافيز التي قدمت أكثر من 15 محاضرة حول الصحة العقلية والبدنية، والأداء الأمثل، وعلم النفس الإيجابي، وعلم دراسة الجهاز العصبي، على مدى أعوام – كنت أقوم بجمع وتدوين الدراسات والاستراتيجيات التي تثبت أن المرء بوسعه أن يُبدل من حياته بتغيير طريقة تفكيره. والآن عثرت على أداة تبدو مناسبة لتضاف إلى مزيج الأشياء التي أدركت أنها تُمثل فارقاً في حياة الناس. وبدأت أومن بأن قانون الجذب ببساطة قد يزودنا بلغة مختلفة للتعبير عن المفاهيم نفسها التي فتشت عنها وتتبعتها في تلك المناحي على مدار سنوات عدة.
المفهوم الأساسي لقانون الجذب يتعلق بأن يتحلى المرء برؤية واضحة تماماً حول ما يرغب فيه وأن يختار حالة من الطاقة الإيجابية من شأنها أن تُساعده على الوصول لمبتغاه.
لا يتعلق قانون الجذب بالمرة بالتصرف بتفاؤل ساذج مفرط وفرح مبالغ فيه، كما أنه يتجاوز حدود فكرة: "إذا ما فكرت في الأمر فسوف تحصل عليه"، فلا يقتصر الأمر هنا على مجرد تمني ما هو أفضل أو حتى استحضار ما هو أفضل. كما أن قانون الجذب يتعلق بمعرفتك معرفة لا يتسرب إليها الشك أنه عندما لا تتحقق فكرتك عما هو "أفضل" وفقاً لخطة محددة أو في موعد محدد، فإنه ما زال بوسعك أن تتعامل مع الأمر..
إن الجمال الحقيقي الكامن في قانون الجذب كما أراه يتصل اتصالاً قوياً بممارسات ومناهج تم قبولها والاعتراف بها على نطاق واسع.
يُبرهن هذا الكم من الأبحاث على أن تغييرك لمنظورك ولممارساتك، واتخاذك لخطوات فعالة نحو ما تؤمن به من شأنه أن يقودك إلى تغيير مستديم للأفضل في حياتك، ولهذا فإن محور الكتاب هو وضع قانون الجذب موضع التنفيذ على صعيد عملي.
الخطوات الثلاث الأساسية في قانون الجذب هي:
اختر حالتك – اعقد النية – اتخذ تحركاً فعالاً وملهماً.
اختر حالتك: إنني مقتنعة كل الاقتناع بأن اختيار المرء لحالته هو الأساس الحاسم الذي يكفل الفعالية والكفاءة لكل جانب من جوانب قانون الجذب ويُقصد به أن تُقرر بشكل واعٍ ومقصود ما تود أن تشعر به من انفعال وعاطفة.
اعقد نيتك: تتعلق النية بمعرفتك معرفة حاسمة لما تُريده، وأن تؤمن بأنه من الممكن أن تحظى به، وتتعلق النية كذلك باختيار أن تُفكر وتتصرف بقصد وباستمرار بالطرق التي سوف تحقق النتائج التي ترغب فيها في حياتك.
قم بتحرك فعال وملهم: غالباً ما تكون هذه الخطوة العملية في قانون الجذب التي يغفلها ويتكاسل عنها الكثيرون، بسبب أن كثير مما يوجد حالياً من الكتب وشرائط الفيديو حول قانون الجذب يركز تركيزاً كبيراً إن لم يكن حصرياً على دفع الانتباه نحو كيف تفكر "أي على اختيار حالتك" مع اقصاء مسألة التحرك الفعال والملهم، والحقيقة أن كلاهما "اختيار حالتك والتحرك الفعال" عنصران حاسمان في قانون الجذب.
إن التفكير وحده لا يؤدي إلى نتائج عملية وملموسة، لكن الفعل والتحرك هو ما يجلب الثمار والنتائج.
الفعل الملهم هو أي فعل تقوم به بناءً على لكزة من داخلك وليس من خارجك. كما يقول أحد ممارسي قانون الجذب والكاتب "جوفيتالي"
يُعد اختيارك لحالتك هو العنصر الأهم بين عناصر تفعيل قانون الجذب ووضعه موضع التنفيذ، لأنه هو ما يُهيئ الجو ويمهد السبيل لتحديد نواياك تحديداً فعالاً واتخاذك تحركات ملهمة وفعالة لتحقيق تلك النوايا.
عندما يتحدث الناس حول قانون الجذب فإنهم عادة يشيرون إلى اختيار المرء لحالته بوصفها "رفع الترددات الخاصة به" وهذا الوصف أضعه بلا مبالغة تحت "الجانب الخرافي" إنني أميل إلى التفكير انطلاقاً مما يشير إليه بعض ممارسي قانون الجذب على أنه الصدى والانسجام.
الصدى: هو فكرة إنتاج تردد بعينه في إطار نظام أكبر، فعند اختيارك لحالتك سيكون أحد أهدافك أن تصنع جواباً في حياتك مع كل الأشياء التي تريد أن تعايش المزيد منها، وهذا هو سبب ضرورة اختيارك "تردداً" متجاوباً مع معيشة التفاؤل أو الامتنان. وان تطلق من عقلك ترددات الفقر أو التشاؤم، وتركز مع الأفكار والصور المتوافقة مع تردد السلامة والصحة وليس مع المرض، المتوافقة مع النجاح والمشاريع التجارية المرضية وليس مع الخوف من الفشل.
الأفكار: هي أقوى أشكال الطاقة، التي يمكنك أن تغيرها وبالتالي تغير من نتائجك في جزء من الثانية. تثبت أبحاث علم دراسة الجهاز العصبي أن المرء عندما يفكر بأفكار بعينها فإنه ينشط عضلات محددة في جسده، وقد أظهرت الدراسات العقلية / الجسدية
أن الطرق المحددة في التفكير تؤثر تأثيراً فورياً في هرمونات الضغوط والتوتر في الجسد، وعلى وظائف الجهاز العصبي، وحتى على معدل ضربات القلب، كما أظهر علم النفس الإيجابي أن ممارسة التفاؤل والامتنان تؤثر بسرعة على الجهاز المناعي، ومعدل الإصابة بالاكتئاب، فما أن تضع فكرة ما في رأسك حتى تبدأ في تغيير حالتك وفي التأثير على تجربتك سواءً كان سلبي أم إيجابي.
إن نوعية الأفكار والصور التي تحتفظ بها في عقلك تؤثر على كل من لحظتك الحاضرة وعلى النتائج المستقبلية في حياتك. فعلى سبيل المثال: أثبتت دراسات في علم دراسة الجهاز العصبي أن التخيل البصري يغير طريقة استجابة العضلات الآن وحالاً. كما أنه يؤثر على الأداء الفردي في المستقبل، كما أثبتت أبحاث علم النفس الإيجابي أن ممارسة الامتنان بوتيرة منتظمة تعزز الشعور بالسعادة في كل من اليوم الحالي وخلال المستقبل التالي..
الأشياء الوحيدة التي لك سلطان عليها تحت أي ظرف هي أفكار أنت.
المدخل الجيد = المخرج الجيد
من المهم للغاية أن تكون منتبهاً وحريصاً بشأن ما تضعه داخل عقلك وجسدك، لأن هذا هو ما يحدد ما يتدفق خارج عقلك، ويتحقق في تجربتك الحياتية، تماماً كما يؤثر ما تضعه بداخل جسمك على صحتك البدنية.
إذا كان هناك وصفة سحرية لعيش حياة أكثر بهجة وأغزر إنتاجية وأفضل صحة، فإن العنصر الفعال لهذا الدواء سيكون مفهوم "المدخل الجيد"
أكدت الأبحاث وجود نظام تواصل يتسم بالوضوح والتوافق ما بين العقل والجسد، في مجموعة تم التركيز على الصلة ما بين الأفكار والقلب، أثبتت الأبحاث أن العواطف السلبية تعد مسؤولة حرفياً عن إطلاق رد فعل متسلسل من الآثار المدمرة للجسد، بما في ذلك إفراز هرمون التوتر والضغوط، ورفع ضغط الدم، واضطراب معدل ضربات القلب، وإضعاف الجهاز المناعي..

بينما تركز استراتيجيات "المدخل الجيد=المخرج الجيد" على ما تضعه داخل عقلك، تركز استراتيجيات تنظيم الأرشيف على ما تخزنه داخل عقلك.

أن عقلك يشبه إلى حد كبير نظام حفظ الملفات والأرشفة.

إنك بحاجة لأن توجد مساحة لما تريد حقاً الاحتفاظ به هناك، وإذا ما أبقيته مكتظاً بالأفكار والمعتقدات لم تعد تخدمك أو تفيدك، أو ممتلئاً بالمعلومات التى عفى عليها الزمن والمفاهيم التي كانت مفيدة لك وأنت في الثامنة من عمرك ولكنها لا تهب لمعونتك في الوقت الحاضر، فإن عقلك سيلاقي نفس مصير خزانة الملفات المكتظة بالأوراق.

أي شيء تركز عليه انتباهك بوتيرة منتظمة، سواءً كان أمراً بناءً أو غير بناء واعياً أو غير واع يوضع في تلك الملفات الجاهزة للاستخدام السهل والسريع.

ويصدق هذا على كل من العواطف، والمعتقدات، والتقديرات، وأي شيء آخر.

غالباً ما تشمل تلك الملفات على الصدمات العاطفية القديمة التي لم تتم معالجتها بصورة تامة بالمرة.

النية هي رغبة وتصميم وقرار. هي رغبة في تحقيق نتيجة محددة، أي أن ترغب حقاً في حدوث أمرٍ ما في حياتك.

النية هي تصميم، التصميم على التصرف بطريقة بعينها، مما يضيف عنصري الاقتناع والفعل إلى الشعور بإن النية ليست مجرد أمنيات طيبة وخاملة، بل هي خلق التركيز وقوة الدفع.

النية أيضاً قرار، قرار بتحقيق أمرٍ له شأن في حياتك، قرار بإن الأمور ستكون مختلفة في المستقبل، قرار بأنك ستركز مواردك العقلية والسلوكية من اجل تحقيق نتيجة جديرة بالسعي لها في حياتك.

عليك أن تتخذ قراراً بنقل رغبتك من الصورة المتخيلة في عقلك إلى عالم الحقيقة والواقع، وتبدأ تلك العملية باستكشاف ما هي تفضيلاتك وميولك وما هي الاحتمالات والإمكانيات المرتبطة بما تريد القيام به وتحقيقه.

"التفضيلات والاحتمالات"

كونك تعرف التفضيلات الخاصة بك هو ببساطة أن تولي انتباهاً لما تميل إليه وما تُعرض عنه، ولما تتعطش إليه وما تنفر منه، ولما يثير اهتمامك وما لا يثيره.

إنني مقتنعة بأن هناك جنيع أنواع التفضيلات بداخلك ولم تدركها بعد أو تحتف بها أو تنمها.
وقد يرجع ذلك إلى أن تلك التفضيلات تمت إزاحتها من قِبل أولويات أخرى أو عادات أو بواسطة الإغفال والإهمال أو أياً كان، ولكنك تمتلك تفضيلاتك الخاصة بك بالفعل.

"الاحتمالات"
شانوراي سوزوكي يقول: في عقل المبتدئ توجد احتمالات عديدة، ولكن في عقل الخبير المحنك لا توجد إلا احتمالات قليلة.
فكر بالأمر. عندما تراقب طفلا صغيرا وهو يتعلم اللعب بشيء ما جديد تكون الاحتمالات لديه لا حدود لها بشأن هذا الشيء وتكون مقدرته على البهجة والمغامرة لا حدود لها في استكشافه..

وعلى هذا فإن قدرتك على استكشاف الاحتمالات المرتبطة بتفضيلاتك استكشافاً فعالاً تتناسب تناسباً مباشراً مع قدرتك على الاحتفاظ بعقل المبتدئ.
تجنب الوقوع في الفخ الذي يقول إن هناك عدداً محدوداً من الطرق والوسائل للتعبير عن أي شيء أو لتجربة أي شيء.

"اتخاذ تحرك ملهم وفعال"

من أجل أن تحقق تقدما في الحياة عليك أن تتحرك تحركا ملهما باستمرار. قد يكون هذا التحرك في شكل تغيير منظورك، أو السعي وراء موارد، أو الاتصال بشخص ما، أو ان تشمر أكمامك وتبذل بعضاً من الجهد العضلي في التغيير.

علينا أن نميز بين مفهوم "النشاط المسعور" ومفهوم "التحرك الملهم".
ما التحرك الملهم الفعال؟
إنه التحديد الحدسي "لخطوتك المثلى التالية" والمضي قدماً بعقل واعٍ وقلب ملتزم، نحو تحقيقها. إنه ينبع من موضع هادئ يؤدي لمعرفة داخلية بخياراتك، مصحوبة بالشغف والاقتناع على نحوٍ بارع.

وتعد خطوتك المثلى التالية هي الخطوة المفردة للأمام التي تشعر غريزياً وداخلياً بأنه يجب عليك اتخاذها.

"فن التفكير بأفكار كبرى واتخاذ خطوات صغرى"
هذا هو مفهوم الكايزن وهو تقليد ياباني قديم، يعني "التغير نحو الأفضل".

جوهر الكايزن: هو التعلم من خلال الفعل بدلاً من افتراض أن عليك أن تعرف السبيل الأفضل نحو هدفك.

أحد أهم مبادئ الكايزن هو التخلص من الهدر، وهو ما يعني أساساً الأنشطة التي تكلف وقتاً وطاقة دون أن تضيف قيمة.

إن الخطوات الصغيرة أقل إثارة للخوف من التغييرات الهائلة، كما أن التحكم بها أسهل وأكثر إمتاعاً من الوثبات العملاقة.

كيف تتخذ تحركاً ملهماً؟
يحدث التحرك الملهم من سلسلة من خمس خطوات بسيطة، وهي تهدئة العقل، وطرح أسئلة بسيطة بشأن الخطوات التالية، واتخاذ مبادرة في شكل تحرك فوري، واكتساب قوة الدفع باستمرار التقدم، وتامل ذلك التقدم والبناء عليه من أجل المحافظة على النجاح المتواصل.

١- تهدئة العقل: الهدوء هو الموضع الذي يتدفق منه الإبداع. هل لاحظت أن أفضل ما لديك من أفكار ورؤى وحلول للمشكلات غالباً ما تخطر لك في الأوقات التي لا تكون فيها مستغرقاً في التفكير في شيء ما؟

عندما يستريح عقلك ويتخلى عن كل ما يشغله، فإنه يمنحك مساحة بيضاء يمكنك أن تخط عليها خطواتك المثلى التالية..

٢- طرح أسئلة صغيرة: الخطوة التالية من أجل اتخاذ تحرك ملهم وفعال هو أن تسأل نفسك ببساطة شديدة بشكل متكرر في بعض الأحيان: ما خطوتي المثالية التالية؟ ومن ثم تسمح للإجابة بأن تكشف عن نفسها دون أن تفرض حلاً محدداً أو اتجاها بعينه.

٣- اتخاذ المبادرة: تساعدك هذه الخطوة على تجنب الصراع الأبدي مابين امتلاك فكرة رائعة وبين الميل لطرحها تماماً لأسباب عديدة من قبيل أنها لا تجدي نفعاً.

٤- اكتساب قوة الدفع: المكون الرابع في عملية اتخاذ تحرك ملهم وفعال هو بناء قوة الدفع من خلال التحرك المتواصل (ولكن الذكي!) الذي يؤدي إلى نتائج ثابتة ومستمرة (مهما كانت ضئيلة الحجم!).
٥- تأمل عملية التقدم: يمضي اتخاذ التحرك الملهم على خير وجه عندما تضيف إليه التأمل والتقييم. إننانحب أن نرى النتائج. نحب أن نرى إحراز التقدم. نعرف غريزياً أن الأهداف لها أهميتها. وعلى هذا فإن الطريقة الذاتية لتعلم العقل لا تنطوي وحسب على ملاحظة مقدار التقدم، بل أيضاً على الاحتفاء به والبناء عليه..

"تقبل اللون الرمادي"
إن التحرك الملهم يتطلب كذلك أن تنظر إلى التجارب العسيرة وإلى النتائج من منظور الاهتمام والاكتشاف. وليس من منظور إطلاق الأحكام أو الإحباط.

يتيح لك هذا أن تتعلم وأن تنجو من كل شيء تقوم به دون أن تسقط في فخ أفكار الفشل.
وليس هناك فشل حقيقي ما لم تيأس وتكف عن المحاولة.

إننا نميل بصورة طبيعية لمقاومة القوى التي تضغط علينا. وبدون تفكير، وبدون اختيار واع، فإننا نستجيب للضغوط استجابة من نفس النمط.

مقابلة الضغوط بالضغوط يمكن لها أن تكون هدامة وعائقاً أمام تدفق الوفرة والثراء في حياتنا.

من أجل تحقيق أعظم قدر ممكن من النجاح مع قانون الجذب يتعين دورك في ألا ترغم نفسك على التقدم أو أن تتطلع للكمال المستحيل. وألا تفرض سلفاً مساراً بعينه نحو ما تريد أن يتحقق.
الأمر ببساطة أن تختار الحالة الأكثر إثماراً التي من شأنها مساعدتك على أن تكون متوافقاً ومتجاوباً مع ما تنشده، وأن تحدد نيتك بوضوح تام ويقين تجاه ما تريده، ومن ثم تتخذ خطوتك المثلى التالية، لكي تقترب ولو بقدر هين من الواقع الذي تبتغيه.
من المهم أن تبتعد عن التفكير بطريقة أن كل شيء لا بد وأن يمضي على نحو محدد، وفي توقيت محدد، أو تبعاً لشروطك المحددة تماماً.
من الأهمية بمكان أن تتخلص من تلك الأنماط السلبية في التفكير أو القناعات المقيدة لك والتي تميل لإبقائك حيث أنت الآن.
بما أن مصطلح المدخل الجيد= المخرج الجيد والذي يعني: إذا اكتسبت عادة ضخ الأفكار الإيجابية والفعالة إلى عقلك، فسوف تكون مهيأ لإنتاج التجارب والنتائج الطيبة فيما يتدفق خارجاً.
وبما أن هناك عدداً لا نهائياً من الاستراتيجيات لتضخ عقلك بالنوايا الطيبة، فإننا سنركز على عدد من التقنيات التي تجلب لك أفضل النتائج. وهي تتضمن:
١- ممارسة الامتنان "شكراً جزيلا"، والتفاؤل المكتسب "ماوراء التفاؤل المفرط".

لقد أظهرت الدراسات أن ممارسة الامتنان يمكن له أن يؤدي إلى زيادة هائلة في السعادة على مدى فترات طويلة من الوقت.
وما هو أفضل من ذلك هو أنه كلما صرنا أكثر سعادة في اللحظة الحاضرة، زادت إمكانية جذب المزيد من الوفرة والنجاح خلال المستقبل.
الأمر الرائع بشأن الممارسة اليومية للامتنان هو أنه يمكن إتقانه دون مشقة ويمكن تطبيقه باستمرار بدون جهد
ينصح بعض الخبراء مثل د. مارتن سليجمان مؤسس حركة علم النفس الإيجابي، بالممارسة اليومية للامتنان من أجل تحقيق أفضل حالة عقلية ممكنة جالبة للسعادة والسلامة.
وما اكتشفته أن من يمارسون الامتنان يفوتهم عامل مهم، وهو أنهم ينزعون لتحويل تلك الممارسة إلى حفظ وتكرار ممل، وأرى أن عملية التقدير الفعالة لابد وأن تنطوي على العاطفة الموجهة نحو ما تمتن لوجوده، عندما تركز على الشعور الذي يخلفه فيك الامتنان، فإن هذا الشعور يتزايد ويظهر إلى درجة أن يفيض ليس فقط في حالتك العاطفية بل في حياتك.

هناك طرق لا تحصى يمكنك أن تدمج بها الممارسة اليومية للامتنان بحيث تصير جزءاً لا يتجزأ من حياتك منها:
١- إحصاء النعم: تقتضي هذه الطريقة أن تدرج يومياً ثلاثة أشياء تمتن لوجودها وسبب ذلك.
٢- تسجيل يوميات الامتنان: ويتضمن إعداد قائمة بمجموعة متنوعة من الأشياء التي تشعر بالامتنان نحوها في حياتك كيفما تخطر ببالك.
٣- رسالة الامتنان: كشفت الأبحاث أن القيام بكتابة "رسالة امتنان" إلى شخص يُحدث تأثيراً عميقاً على حياتك يؤدي إلى ارتفاع كبير أساسي في معدلات سعادتك.

"ما وراء التفاؤل المفرط"
يقتضي قانون الجذب أن يكون التفاؤل جزءاً من اختيارك لحالتك لأنه يشحذك بالطاقة، ويمكنك من التحكم في زمام الأمور.
التفاؤل يساعدك على إعادة تقييم الموقف، واستجابتك لهذا الموقف على نحو عقلاني وبناء.
استراتيجية "ماذا ولماذا وكيف" تتطلب منك أن تتأمل حالتك وأن تستجيب بفعل هادف وبناء.
تتطلب الخطوة الأولى "ماذا" أن تحدد بشكل موضوعي الحدث الذي جرى، وأن تعاين الشعور الذي جلبه لك.
الخطوة الثانية "لماذا" أن تحدد مجموعة متنوعة من العوامل التي أسهمت في ذلك الحدث.
الخطوة الثالثة "كيف" أن تحدد كيف يمكنك أن تؤثر على الموقف الآن أو في المستقبل.
استراتيجيات الغربلة: تدعوك لأن تغربل وترشح جميع تفضيلاتك واحتمالاتك، لتبدأ في دفع الانتباه نحو رغباتك.
استراتيجيات الغربلة تنقسم إلى ثلاث تمرينات: أرغب في، وعربة التسوق، والفيلم العقلي.
تمرين أرغب في: بإمكانك القيام به بمفردك بأن تطرح على نفسك سؤالاً واحداً وتكرره كل مرة، أرغب في؟ وتكتب أول إجابة تخطر ببالك، خصص على الأقل عشر دقائق كاملة لهذا التمرين، كما يمكنك القيام به مع شريك بحيث يطرح عليك السؤال ويكتب إجابتك اختر الطريقة التي تناسبك أكثر.

‏ما أن تنتهي قائمتك فإن خطوتك التالية هي أن تراجعها وتضع دائرة حول تلك الرغبات التي تظهر لك بوصفها رغبات مفاجئة أو مغرية أو شامخة. ليس هناك ترتيب أو تقسيم يجب اتباعه، فقط عملية تقصي ما عثرت عليه والبحث عن الأمور التي تشعل الاهتمام بداخلك، تلك هي الأمور التي تستطيع أن تستغرق فيها لفترة من الوقت من أجل أن تتبين أي نوايا قد تبزغ من تلك الرغبات والتفضيلات.




هناك تعليق واحد: