الخميس، 21 نوفمبر 2013

كتاب طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد

كتاب: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف: عبدالرحمن الكواكبي
دار الشروق للنشر
طبعة ٢٠١٢
١٤١صفحة.

بداية الكتاب كانت مجموعة مقالات سياسية نشرها عبدالرحمن الكواكبي في جريدة المؤيد المصرية، كتبها تحت عنوانات: الاستبداد، ما هو الاستبداد؟ وما تأثيره على الدين؟ على العلم؟ على التربية؟ على الأخلاق؟ على المجد؟ على المال؟ .. إلى غير ذلك.
وبطلب من بعض الشباب وسع تلك المباحث وضمها في كتاب تحت عنوان "طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد"


يقول الكواكبي في مقدمة كتابه: أنا لا أقصد في مباحثي ظالماً بعينه ولا حكومة أو أمة مخصصة، إنما أردت بيان طبائع الاستبداد وما يفعل، وتشخيص مصارع الاستعباد وما يقضيه ويمضيه على ذويه.. ولي هناك قصد آخر وهو التنبيه لموارد الداء الدفين، عسى أن يعرف الذين قضوا نحبهم، أنهم هم المتسببون لما حل بهم، فلا يعتبون على الأغيار ولا على الأقدار، إنما يعتبون على الجهل وفقد الهمم والتواكل.. وعسى الذين فيهم بقية رمق من الحياة يستدركون شأنهم قبل الممات.

ما هو الاستبداد؟

الاستبداد، لغة: هو غرور المرء برأيه والأنفة عن قبول النصيحة، أو الاستقلال في الرأي وفي الحقوق المشتركة.

ويراد بالاستبداد عند إطلاقه: استبداد الحكومات خاصة؛ لأنها أعظم مظاهر أضراره التي جعلت الإنسان أشقى ذوي الحياة.
أما تحكم النفس على العقل، وتحكم الأب والأستاذ والزوج، ورؤساء بعض الأديان والشركات، وبعض الطبقات، فيوصف بالاستبداد مجازاً أو مع الإضافة.
أما تعريفه بالوصف: فهو أن الاستبداد صفة للحكومة المطلقة العنان، فعلا أو حكما، التي تتصرف في شؤون الرعية كما تشاء بلا خشية حساب ولا عقاب محققين.

إن صفة الاستبداد، كما تشمل حكومة الحاكم الفرد المطلق الذي تولى الحكم بالغلبة أو الوراثة، تشمل أيضاً الحاكم الفرد المقيد المنتخب متى كان غير مسؤول، وتشمل حكومة الجمع ولو منتخبا. لأن الاشتراك في الرأي لا يدفع الاستبداد وإنما قد يعدله الاختلاف نوعاً، وقد يكون عند الاتفاق أضر من استبداد الفرد.

أشد مراتب الاستبداد التي يُتعوذ بها من الشيطان هي حكومة الفرد المطلق، الوارث للعرش، القائد للجيش، الحائز على سلطة دينية.

إن الحكومة من أي نوع كانت لا تخرج عن وصف الاستبداد ما لم تكن تحت المراقبة الشديدة والاحتساب الذي لا تسامح فيه.
المستبد يتحكم في شؤون الناس بإرادته لا بإرادتهم، ويحكمهم بهواه لا بشريعتهم، ويعلم من نفسه أنه الغاصب المعتدي..
المستبد عدو الحق، عدو الحرية، وقاتلهما. والحق أبو البشر، والحرية أمهم، والعوام صبية أيتام نيام لا يعلمون شيئاً، والعلماء هم أخوتهم الراشدون، إن أيقظوهم هبوا وإن دعوهم لبوا، وإلا فيتصل نومهم بالموت.
المستبد يتجاوز الحد ما لم يرا حاجزاً من حديد، فلو رأى الظالم على جنب المظلوم سيفاً لما أقدم على الظلم، كما يقال: "الاستعداد للحرب يمنع الحرب".
المستبد يود أن تكون رعيته كالغنم درا وطاعة، وكالكلاب تذللاً وتملقا.
وعلى الرعية أن تكون كالخيل إن خُدمت خَدمت وإن ضُربت شَرست، وعليها أن تكون كالصقور لا تلاعب ولا يستأثر عليها بالصيد كله، خلافا للكلاب التي لا فرق عندها أطعمت أم حُرمت حتى من العظام.

نعم على الرعية أن تعرف مقامها: هل خُلقت خادمة لحاكمها، تطيعه إن عدل أو جار؟ وخُلق هو ليحكمها كيف شاء بعدل أو اعتساف؟ أم هي جاءت به ليخدمها فاستخدمها؟!

من أقبح أنواع الاستبداد استبداد الجهل على العلم، واستبداد النفس على العقل، ويسمى استبداد المرء على نفسه.
الاستبداد يد الله القوية الخفية يصفع بها رقاب الآبقين من جنة عبوديته إلى جهنم عبودية المستبدين الذين يشاركون الله في عظمته ويعاندونه جهارا.
الاستبداد أعظم بلاء، يتعجل الله به الانتقام من عباده الخاملين، ولا يرفعه عنهم حتى يتوبوا توبة الأنفة.

"الاستبداد والعلم"
ما أشبه المستبد في نسبته إلى رعيته بالوصي الخائن القوي، يتصرف في أموال الأيتام وأنفسهم كما يهوى ما داموا ضعافاً قاصرين.
فكما أنه ليس من صالح الوصي أن يبلغ الأيتام رشدهم، كذلك ليس من غرض المستبد أن تتنور الرعية بالعلم.
لا يخفى على المستبد مهما كان غبياً، أن لا استعباد ولا اعتساف إلا ما دامت الرعية حمقاء تخبط في ظلامة جهل وتيه عماء.
المتأمل في حالة كل رئيس ومرؤوس يرى كل سلطة الرئاسة تقوى وتضعف بنسبة نقصان علم المرؤوس وزيادته.
المستبد لا يخشى علوم اللغة، تلك العلوم التي بعضها يقوم اللسان، وأكثرها هزل وهذيان يضيع به الزمان.
نعم لا يخاف علم اللغة إذا لم يكن وراء اللسان حكمة حماس تعقد الألوية، أو سحر بيان يحل عقد الجيوش.
وكذلك لا يخاف المستبد من العلوم الدينية المتعلقة بالمعاد، المختصة ما بين الإنسان وربه، لاعتقاده أنها لا ترفع غباوة ولا تزيل غشاوة، وإنما يتلهى بها المتهوسون للعلم..
كذلك لا يخاف من العلوم الصناعية محضاً، لأن أهلها يكونون مسالمين صغار النفوس، صغار الهمم، يشتريهم المستبد بقليل من المال والإعزاز، ولا يخاف من الماديين لأن أكثرهم مبتلون بإيثار النفس، ولا من الرياضيين لأن غالبهم قصار النظر.
ترتعد فرائص المستبد من علوم الحياة مثل: الحكمة النظرية، والفلسفة العقلية، وحقوق الأمم وطبائع الاجتماع، والسياسات المدنية، والتاريخ المفصل، والخطابة الأدبية، ونحو ذلك من العلوم التي تكبر النفوس وتوسع العقول وتعرف الإنسان ما حقوقه، وكم هو مغبون وكيف الطلب، وكيف النوال، وكيف الحفظ.
وأخوف ما يخاف المستبد من أصحاب هذه العلوم المندفعين منهم لتعليم الناس بالخطابة أو الكتابة، وهم المعبر عنهم في القرآن بالصالحين والمصلحين.
وكما يبغض المستبد العلم لنتائجه يبغضه أيضاً لذاته، لأن للعلم سلطاناً أقوى من كل سلطان، فلابد للمستبد من أن يستحقر نفسه كلما وقعت عينه على من هو أرقى منه علما.
ولذلك لا يحب المستبد أن يرى وجه عالم عاقل يفوقه فكرا.
إن بين الاستبداد والعلم حرباً دائمة وطراداً مستمرا، يسعى العلماء في تنوير العقول ويجتهد المستبد في إطفاء نورها.
والطرفان يتجاذبان العوام. ومن هم العوام؟ هم أولئك الذين إذا جهلوا خافوا، وإذا خافوا استسلموا، كما أنهم هم الذين متى علموا قالوا، ومتى قالوا فعلوا.
والحاصل أن العوام يذبحون أنفسهم بأيديهم بسبب الخوف الناشئ عن الجهل والغباوة، فإذا ارتفع الجهل وتنور العقل زال الخوف، وأصبح الناس لا ينقادون طبعاً لغير منافعهم..
والقول الحق أن الصدق لا يدخل قصور الملوك، بناء عليه لا يستفيد المستبد قط من رأي غيره، بل يعيش في ضلال وتردد وعذاب وخوف وكفى بذلك انتقاماً منه على استعباد الناس وقد خلقهم ربهم أحرارا.
كلما زاد المستبد ظلماً واعتسافاً زاد خوفه من رعيته، وحتى من حاشيته وحتى من هواجسه وخيالاته.
أضر شيء على الإنسان هو الجهل، وأضر آثار الجهل هو الخوف.
والإنسان يقرب من الكمال في نسبة ابتعاده عن الخوف، ولا وسيلة لتخفيف الخوف أو نفيه غير العلم بحقيقة المخيف منه.
والخلاصة أن الاستبداد والعلم ضدان متغالبان، فكل إدارة مستبدة تسعى جهدها في إطفاء نور العلم، وحصر الرعية في حالك الجهل.
قال المدققون: إن أخوف ما يخافه المستبدون الغربيون من العلم أن يعرف الناس حقيقة أن الحرية أفضل من الحياة، وأن يعرفوا النفس وعزها، والشرف وعظمته، والحقوق وكيف تحفظ، والظلم وكيف يرفع.

"الاستبداد والمجد"
من الحكم البالغة للمتأخرين قولهم: "الاستبداد أصل كل فساد"، ومبنى ذلك أن البحث المدقق في أحوال البشر وطبائع الاجتماع كشف أن للاستبداد أثر سيئا في كل واد.
أن المجد هو المجد، محبب للنفوس لا تفتأ تسعى وراءه وترقى مراقيه، وهو ميسر في عهد العدل لكل إنسان على حسب استعداده وهمته، وينحصر تحصيله في زمن الاستبداد بمقاومة الظلم على حسب الإمكان.
ويقابل المجد من حيث مبناه التمجد. وما هو التمجد؟ وماذا يكون التمجد؟
التمجد خاص بالإدارات المستبدة، وهو القربى من المستبد بالفعل كالأعوان والعمال، أو بالقوة كالملقبين بنحو دوق وبارون..
وبتعريف آخر: التمجد هو أن ينال المرء جذوة نار من جهنم كبرياء المستبد ليحرق بها شرف المساواة في الإنسانية!
وبعبارة أوضح وأخصر: هو أن يصير الإنسان مستبداً صغيراً في كنف المستبد الأعظم.
والخلاصة أن المستبد يتخذ المتمجدين سماسرة بتغرير الأمة باسم خدمة الدين، أو حب الوطن، أو توسيع المملكة، أو تحصيل منافع عامة، أو مسؤولية الدولة، أو الدفاع عن الاستقلال.
إن للأصالة مشاكلة قوية للمجد والتمجد، فالأصالة صفة قد يكون لها بعض المزايا من حيث الأميال التي يرثها الأبناء من الآباء، ومن حيث التربية التي تكون مستحكمة في البيت ولو رياء..
وبيوت الأصالة تنقسم إلى ثلاثة أنواع: بيوت علم وفضيلة، وبيوت مال وكرم، وبيوت ظلم وإمارة.
وهذا الأخير هو القسم الأكثر عدداً والأهم موقعاً.
يستعمل المستبد مع الأصلاء سياسة الشد والإرخاء، والمنع والإعطاء، والالتفات والإغضاء، كي لا يبطروا.
والحاصل أن المستبد يذلل الأصلاء بكل وسيلة حتى يجعلهم مترامين دائماً بين رجليه كي يتخذهم لجاما لتذليل الرعية.
إن أكابر رجال عهد الاستبداد لا خلاق لهم ولا ذمة، فكل ما يتظاهرون به أحياناً من التذمر والتألم يقصدون به غش الأمة المسكينة التي يطمعهم في انخداعها وانقيادها لهم علمهم بأن الاستبداد القائم بهم والمستمر بهمتهم قد أعمى أبصارها وبصائرها.
ولا ينكر التاريخ أن الزمان أوجد نادراً بعض وزراء وازروا الاستبداد عمراً طويلاً ثم ندموا على ما فرطوا فتابوا وأنابوا.
ولا ينبغي لأمة أن تتكل على أن يظهر فيها أمثال هؤلاء، لأن وجودهم من نوع المصادفات التي لا تبنى عليها آمال ولا أحلام.

"الاستبداد والمال"
ومن طبائع الاستبداد أن الاغنياء أعداؤه فكراً وأوتاده عملاً، فهم ربائط المستبد يذلهم فيئنون ويستدرهم فيحنون، ولهذا يرسخ الذل في الأمم التي يكثر أغنياؤها.
أما الفقراء فيخافهم المستبد خوف النعجة من الذئاب.
إن الإنسان لا يكون حراً تماماً ما لم تكن له صنعة مستقل فيها، أي غير مرؤوس لأحد، لأن حريته الشخصية تكون تابعة لارتباطه بالرؤوساء.
وعليه تكون أقبح الوظائف هي وظائف الحكومة.

"الاستبداد والتربية"

التربية والاستبداد عاملين متعاكسين في النتائج؛ فكل ما تبنيه التربية، مع ضعفها، يهدمه الاستبداد بقوته، وهل يتم بناء وراءه هادم؟!
التربية ملكة تحصل بالتعليم والتمرين والقدوة والاقتباس، فأهم أصولها وجود المربين، وأهم فروعها وجود الدين.
والاستبداد ريح صرصر فيه إعصار يجعل الإنسان كل ساعة في شأن، وهو مفسد للدين في أهم قسميه أي الأخلاق، وأما العبادات منه لا يمسها لأنها تلائمه في الأكثر.
ولهذا تبقى الأديان في الأمم المأسورة عبارة عن عبادات مجردة صارت عادات فلا تفيد في تطهير النفوس شيئاً.
أسير الاستبداد، يعيش خاملاً، ضائع القصد، حائراً لا يدري كيف يُمييت ساعاته وأوقاته؛ ويخطئ والله، من يظن أن أكثر الأسراء، لا سيما منهم الفقراء، لا يشعرون بالآم الأسر، مستدلاً بأنهم لو كانوا يشعرون لبادروا إلى إزالته، والحقيقة في ذلك أنهم يشعرون بأكثر الآلام ولكنهم لا يدركون ما هو سببها.
ولبسطاء الإسلام مسليات أظنها خاصة بهم يعطفون مصائبهم عليها وهي نحو قولهم: الدنيا سجن المؤمن، المؤمن مصاب، إذا أحب الله عبداً ابتلاه، هذا شأن آخر الزمان.. ويتناسون حديث: "إن الله يكره العبد البطال".
الاستبداد يضطر الناس إلى استباحة الكذب والتحيل والخداع والنفاق والتذلل، وإلى مراغمة الحس وإماتة النفس ونبذ الجد وترك العمل، إلى آخره.
وقد يبلغ فعل الاستبداد بالأمة أن يحول ميلها الطبيعي من طلب الترقي إلى طلب التسفل، بحيث لو دُفعت إلى الرفعة لأبت وتألمت كما يتألم الأجهر من النور.
ولو ملك السفهاء حرية النظر لخرجوا من الاختلاف في تعريف المساكين الذين جعل الله لهم نصيب من الزكاة، فقالوا: هم عبيد الاستبداد، ولجعلوا كفارات فك الرقاب تشمل هذا الرق الأكبر!
أسراء الاستبداد حتى الأغنياء منهم، كلهم مساكين لا حراك فيهم، يعيشون منحطين في الإدراك، منحطين في الإحساس، منحطين في الأخلاق.
وما أظلم توجيه اللوم عليهم بغير لسان الرأفة والإرشاد، وقد أبدع من شبه حالتهم بدود تحت صخرة، فما أليق باللائمين أن يكونوا مشفقين يسعون في رفع الصخرة ولو حتى بالأظافر ذرة بعد ذرة.

يا قوم ماذا ترجون من تقبيل الأذيال والأعتاب وخفض الصوت ونكس الرأس؟، أليس منشأ هذا الصغار كله هو ضعف ثقتكم بأنفسكم، كأنكم عاجزون عن تحصيل ما تقوم به الحياة؟

والله ليس بين صغيركم وكبيركم غير برزخ من الوهم، ولو درى الصغير بوهمه، العاجز بوهمه، ما في نفس الكبير المتألمة من الخوف منه لزال الإشكال وقضى الأمر الذي فيه تشقون.
يا قوم جعلكم الله من المهتدين، كان أجدادكم لا ينحنون إلا ركوعاً لله، وأنتم تسجدون لتقبيل أرجل المنعمين ولو بلقمة مغموسة بدم الإخوان.
نحن ألفنا الأدب مع الكبير ولو داس رقابنا. ألفنا الثبات ثبات الأوتاد تحت المطارق، ألفنا الانقياد ولو إلى المهالك.
ألفنا التصاغر أدباً، والتذلل لطفاً، وترك الحقوق سماحة، والرضا بالظلم طاعة، وحرية القول وقاحة، وحرية الفكر كفراً.
أما أنتم يا ناشئة الأوطان، حماكم الله من السوء، فنرجو لكن أن تنشئوا على غير ذلك، أن تنشئوا على التمسك بأصول الدين. دون أوهام المتفننين، فتعرفوا قدر نفوسكم في هذه الحياة فتكرموها
وتعرفوا قدر أرواحكم وأنها خالدة تُثاب وتجزى، وتتبعوا سنن النبيين فلا تخافون غير الصانع الوازع العظيم.
إن الحرية التي تنفع الأمة هي التي تحصل عليها بعد الاستعداد لقبولها، وأما التي تحصل على أثر ثورة حمقاء فقلما تفيد شيئا، لأن الثورة غالباً تكتفي بقطع شجرة الاستبداد ولا تقتلع جذورها، فلا تلبث أن تنبت وتنمو وتعود أقوى مما كانت أولاً.
فإذا وجد في الأمة الميتة من تدفعه شهامته للأخذ بيدها والنهوض بها فعليه أولاً: أن يبث فيها الحياة وهي العلم، أي علمها بأن حالتها سيئة وأن بالإمكان تبديلها بخير منها، فإذا هي علمت يبتدئ فيها الشعور بالآم الاستبداد.
ثم يترقى هذا الشعور بطبعه من الآحاد إلى العشرات، إلى... حتى يشمل أكثر الأمة وينتهي بالتحمس ويبلغ بلسان حالها إلى منزلة قول الحكيم المعري:
إذا لم تقم بالعدل فينا حكومة
فنحن على تغييرها قدراء


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق