الخميس، 12 ديسمبر 2013

كتاب ابتسم حتى ولو بدون سبب.





كتاب ابتسم حتى ولو بدون سبب
د. لجامبو لسكي
اصدارات جرير
اعداد الملخص: خلود بادحمان
في هذا الكتاب 12 مبدأ وأشياء بسيطة تجعل الحياة أكثر سعادة وجمالاً ويمكنك تطبيقها فوراً وستتعلم أن تكون أكثر إنتاجية عن طريق إبدال الطرق التلقائية التي تعلمتها سابقا ..
هذه المبادئ هي:
1.    الحب هو جوهر الوجود.
2.    الصحة سلام داخلي.
3.    الأخذ والعطاء وجهان لعملة واحدة.
4.    يمكننا التخلي عن الماضي والمستقبل.
5.    اللحظة الآنية هي الفرصة الوحيدة السانحة ، وكل لحظة هي للعطاء.
6.     يمكننا تعلم حب أنفسنا والآخرين عن طريق العفو بدلاً من إصدار الأحكام.
7.    يمكننا أن نصبح باحثين عن الحب بدلاً من أن نكون متصيدي الأخطاء.
8.    يمكننا اتخاذ القرار بتوجيه أنفسنا نحو السلام الداخلي بغض النظر عما يقع في العالم الخارجي.
9.    كلنا معلمون وتلاميذ لبعضنا البعض.
10.                     تذكر: أنك لست في حاجة أن يتغير شيء في حياتك أو في العالم لكي تنال الراحة
المبدأ الأول : الحب هو جوهر الوجود :
(يطلق الحب لنا العنان للانطلاق في عالم الخيال، حيث تتسع آفاق الروح .. والحب يسمح للشخص برؤية الطبيعة الملائكية للآخر ، تلك الهالة التي تحيط به) توماس مور في
·        أياً كانت المشكلة فالحل يكمن في الحب :
نحن هنا سنركز على حل واحد لجميع المشاكل في الحياة ، إنه (الحب) ، تذكر أنك لن تستفيد من حل مشكلة بالغضب فما فائدة حل المشكلة إن لم تحصل على السعادة ؟
فبدلاً من أن تكون حلالا للمشاكل صبورا تحول إلى مانح للحب ولعلك تقول حسنا ولكن مشكلتي الديون ، هنا امنح الحب الذي يعطيك السعادة وراحة البال وركز على الحقيقتين التي توجهان عقلك نحو السلام وهي :
1.    يمكنني اختيار الهدوء أياً كان ..
2.    لن تؤثر المشكلات في حياتي فأنا في معية الله ..
سوف يكون تذكير نفسك بهاتين الحقيقتين على أساس منتظم بمثابة البداية لتولي تفكيرك ..
(معرفة راحة بالك أمر يرجع لك وحدك وهي الحالة العقلية الأكثر أماناً وقوة والتي يمكنك تحقيقها).
·        أمض المزيد من حياتك في محاولة فهم وجهات نظر الآخرين أكثر من محاولتك إقناعهم بوجهات نظرك الشخصية :
ما أكثر شيء كنت ترغب فيه كطفل ؟ أن تكون محبوباً ؟ وما الذي كان يعودك إليك من كونك محبوباً ؟ أليس استماع الآخرين إليك باهتمام وعناية ؟
تعلم أن تستمع للآخرين استماعاً صادقاً الهدف منه منح الحب ، حاول إجراء تجربة بسيطة فبدلا من إتخاذ بعض الإجراءات المادية ركز على المزيد من الاستماع بفاعلية ، فالاستماع الفعال يعني أنك تستمع إلى الآخرين بنية كاملة للفهم ..
ببساطة استمع ، اجعل عينيك تتواصلان ، وكذلك وضعك الجسدي المستريح ومزاجك الهادئ بحيث توحي لمحدثك بقولك : ( أود أن أعرف وجهة نظرك وخبرتك )
ربما كانت التجربة صعبة ولكنها تستحق ، ولاسيما لمن تحبهم كثيرا فهي تعتبر هدية غالية عليهم ..
(مارس الإصغاء الفعال وسوف يشعر الآخرون بأنك تحبهم وتتقبلهم ، وسوف تشعر أنت كما لو كان لك جناحان).
·        اعلم متى يمتلئ صحنك :
إذا كنت تتناول وجبة العشاء وأخذ الشخص القائم على خدمتك في وضع المزيد من الطعام فإنك ستعرف متى امتلأ صحنك وتوقفه ، ذلك يعني أن تفعل ذلك عندما يزداد الحمل على نفسك وعواطفك وعقلك وروحك ..
هناك ثماني علامات لحصولك على صحن ممتلئ وهي :
1.     أناس مقربون لك يقترحون عليك الهدوء ..
2.     لم يعد لديك أناس مقربون ..
3.     مجرد التفكير في تقليل ساعات العمل يؤدي إلى القلق ..
4.     بدلا من الراحة في العطلة ، تحضر نفسك للعمل ..
5.     تقضي القليل من الوقت في ممارسة أشياء تهمك ..
6.     كثير ما تضايقك الأمور التافهة غير ذات الأهمية ..
7.     يتعرض جسدك لأمراض متكررة ..
8.     تموت شاباً ..
يمكنك التقليل من ضغوطك بالبدء بالتالي :
1.    اعلم متى يمتلئ صحنك عن آخره وتصرف على هذا الأساس ..
2.    اعلم أن الغرض من جميع أنواع التواصل هو توسيع نطاق الحب ..
بعدها ستلاحظ أن الضغوط تلاشت وكلما وسعت نطاق الحب تلاشت أكثر.
·        قم بصياغة عبارة هدفك الشخصي :
هل لاحظت أنك ربما تبكي يوماً ما بسبب شيء ما بينما تتقبل نفس الشيء في يوم آخر؟
السبب في ذلك هو أن الطريقة التي تتصرف بها تعتمد اعتماداً كليا على الأفكار التي تدور برأسك.
إن واحدا من الأمور الأولى التي يصنعها مشروع جديد فعال أو مشروع تحت التأسيس يسعى لاتجاه ونجاح جديدين هو (صياغة عبارة الهدف) فالهدف الفعال يكون قصيرا ومباشرا كما أنه يجعل لحياتك معنى وهدف ويحفظك من الوقوع في الأخطاء ..
للبدء .. انفرد بنفسك لبعض الوقت واكتب كل ما يخطر ببالك عندما تسأل نفسك "ما الذي يهمني" ، "وكيف أود أن تسير حياتي" ، ثم اكتب القليل من العبارات المختصرة التي تتضمن ما سبق أن قلته في قائمتك ..
أمعن التفكير فيها وستصبح لديك عبارة بالهدف.
قم بكتابتها على بطاقات مفهرسة وضعها في أماكن تراها باستمرار وذكر نفسك بها من وقت لآخر.
(البعض لا يعرفون إلى أين يذهبون ولكنهم كثيروا الشكوى من عدم الوصول، قرر ألا تكون واحدا منهم).
·        عين حارسا على عقلك.
يعرف الشفاء بأنه تجنب الأفكار المبنية على الخوف، ويفيد التعريف بأن الصحة والشفاء يأتيان من العقل  ولا يعتمدان على حالتك الجسدية، لذلك يجب أن تكون قادرا على تحديد الأفكار يسمح لها بدخول عقلك وأيها يجب طرده.
تخيل أن عقلك مبنى يعنى براحة البال، عين جزءاً يقظاً من عقلك كحارس على باب عقلك له هدف وحيد وهو تحديد إذا ما كانت الفكرة تفضي إلى راحة البال أو لاً.
إذا لاحظت أن هناك مشاعر سلبية قم بفعل التالي :
·        اسأل نفسك هل ستقودني هذه الأفكار إلى راحة البال؟
·        قل بوضوح : تعنيني صحتي وهذه الأفكار غير صحية.
(عندما تدرك العلاقة بين أفكارك وخبرتك في الحياة تكون قد خطوت الخطوة الكبرى نحو الصحة).
·        التوجه الفكري هو أهم ما في الأمر.
هل سبق أن لاحظت أن شخصين ربما يواجهان نفس الظروف بردود فعل مختلفة كلياً؟
تعود أن تقول لنفسك دائما لا شيء على وجه الأرض مطلقا لديه القدرة على تعكير صفو يومي، إذا شعرت بضيق فإنه بسبب توجيهك أنت لعقلك أن يكون كذلك ، قد يصعب عليك تقبل الحقائق في البداية لأنك اعتدت على التخلي عن طاقتك وفي كل وقت تلوم الآخرين أنت تتخلى عن طاقتك.
إن جزءا مهما من العلاج لصرف الخوف من الذهن هو إنماء مشاعر الرحمة فلرب كان هناك سبب يجعلنا نلتمس عذرا لمن يضايقونا.
(عندما تشعر بالضيق ذكر نفسك بأن السبب في عدم ارتياحك هو توجهك الفكري، تلك هي الحرية).
·        حدود سعادتك إما أن تصنعها أنت لنفسك أو توافق عليها.
اسأل نفسك ما الذي أحتاج إليه الآن وليس لدي لكي أحصل على راحة البال؟ أيّاً كان ما تفكر به سواء المال أو المنزل فقد صنعته بنفسك كضرورة للسعادة وذلك فقط لأنك تؤمن أنك تحتاج لهذه الأشياء لتكون سعيدا مما يعطي لها قيمة.
تذكر أنك لا تستطيع التحكم فيما يقع وإنما تستطيع التحكم في ردة فعلك تجاهه ، فأي عبارة تستخدمها لتصنيف أو تقييم سلبي أو الحكم على نفسك سلبا أو على الآخرين تقف عقبة في طريق راحة بالك ومع الجهد الواعي يمكنك التخلص من تلك المفردات.
(المعجزة ما هي إلا قدرتك على إزالة عقبات السعادة وأن تستبدل بها الشعور بالهبة).
·        إذا كانت أهدافك متضاربة فلن تجني إلا الصراع.
إذا سألك أحد برغبتك أن تكون سعيداً فلا شك أن إجابتك ستكون نعم .. ولكن ربما تكون لديك المزيد من الأهداف التي تقف في طريق سعادتك.
الاعتقاد الذي يقول أنك لابد من أن تذوق طعم المر لتعرف طعم الحلو ما هو إلا اعتقاد مجنون عليك أن تتخلص منها فورا فنحن لا نحتاج للنقيض لنستشعر العمق في طاقة الحب الإلهية ..
إن السعادة والاطمئنان يكمنان في ذاكرتك القديمة وتستعيدهما الذاكرة حينما يكون العقل هادئا وحينما تدخل صراعا فإن العقل لا يصبح هادئا بالتالي لا يتذكر.
اعمل على إنقاذ نفسك عندما تشعر بالخوف واسأل نفسك هل هذا يقودني لراحة البال؟

(كن منحازاً لسعادتك فالتركيز على الآثار الفورية لتفكيرك يعينك على الشفاء أكثر من أي شخص آخر).
·        دفاعاتك يجلب لك ما كان ينبغي أن تحميك منه ..
ثمة أمر سحري ورائع يمكنك اكتشافه في أي وقت وأي مكان هو أنك سوف تتلقى حبا غير مشروط من الآخرين عندما تمنحهم إياه.
تأكد أنك ستلقى السعادة من خلال الأخذ والعطاء إلا أن العقبة الكبرى هي الصوت الخائف بداخلك الذي يجعلك تقول مثل هذه العبارات "إذا أعطيت الآخرين فإنهم سيستغلونني"،  "لا أريد أحدا أن يكون ممنون لي" تلك هي دفاعاتك فقد ابتدعتها لأنك ترغب في الحب ولا تريد الألم والمشكلة أنها تحرمك من الحب وتجلب لك الألم.
قم بإجراء بسيط لتتخلص من دفاعاتك  وهو بدلا من الخوف من عدم حصولك على ما تريد أعط أنت الآخرين ما تريد.
وهذا من شأنه أن يخلق بحياتك قوة تحقق أحلامك وتمحو دفاعاتك ، وتذكر أنك عند العطاء لا ينبغي أن تنتظر ردود فعل الآخرين بل ركز نحو قانون الكون الذي ينص على أنك تأخذ ما تعطي.
·        ابتسم كثيرا وبلطف ..
إنك لا تحتاج إلى الكثير لكي تبتسم فقط تحتاج لمعرفة نفسك على حقيقتها ، ولا يتوقف سحر الابتسامة عند هذا الحد بل عندما يراك شخص مبتسم فذلك يلمس شيئا بداخله.
إن الابتسامة المصحوبة بالرحمة هي أبسط الطرقة لمعرفة أن الأخذ والعطاء وجهان لعملة واحدة ..
قم بهذه التمارين وسوف ترى النتائج الفورية:
·        ابحث عن مكان هادئ وأغمض عينيك لمدة خمس دقائق وابتسم بلطف واستمر في التنفس بعمق وببطء ويمكنك التحدث مع نفسك بحب واستقبل المشاعر الطيبة التي تأتي وتقبلها ..
·        خذ وقتا لتحية الناس بحب وابتسامة ولا تنتظر شيئا ليحدث حتى تفعلها ..
(ابتسم لتجد شيئا يدعو للابتسام).
·        من يعط يمتلك ..
لابد أن تعرف أن السعادة نتيجة مباشرة لعدم التركيز على الماضي والمستقبل ..
( عندما تتمسك بالضغائن القديمة فإنك تؤذي نفسك وعندما تقدم العاطفة والتفاهم فإنك تعالج نفسك وهذا القانون ثابت لا يتغير )
·        هل تعطي الآخرين ما ترغب فيه لنفسك؟
هناك العديد من الخرافات عن السعادة ينبني معظمها على الاعتقاد بأنك لو لم تشعر بالسعادة فالسبب في ذلك هو أنك لم تجد المكان المناسب .. وهذا خطأ ..
هناك خمس خطوات يمكنك إتباعها لتزيد من مقدار سعادتك:
1.    حدد الطرق التي تعتقد أنها تحقق السعادة.
2.    قرر بصدق ووضوح ما إذا كانت هذه الاعتقادات الصحيحة.
3.    وإذا لم تتمكن كذلك قرر أن تتخلى عنها.
4.     حدد ما يحقق سعادتك بحق.
5.    ابدأ في عمل ذلك.
(إن السلوك الوحيد المجزئ هو أن تعطي الآخرين ما تريده لنفسك حقا).


·        فكر في الحاضر أكثر من المستقبل.
أحيانا ينتاب الشخص الطموح القلق بمجرد أن يقترح عليه التخلي عن أهداف المستقبل ولو للحظة، القصد ليس جميع أهداف المستقبل سلبية  ولكن إن كانت تغطي على حياتك بأكملها فهذه مشكلة ..
ما لم تركز على اللحظة الراهنة فإن سعادتك ستكون عابرة، ولكي تعرف نصيبك من التفكير أحضر ورقة وقسمها لثلاث أعمدة (ماضي ، حاضر ، مستقبل) وأبدأ بالتفكير في كل منهما وانظر في أي منهما تظل وقتا أكثر.
يجب أن تكون لديك عزيمة لتعطي الحاضر وقتا أكبر في تفكيرك بدلا من القلق بشأن المستقبل والعيش في الماضي وإليك هذا البديل الذي سيساعدك:
عند الصباح وقبل أن تطأ قدميك الأرض قم بوضع أهداف روحانية يمكن تحقيقها خلال اليوم كأن تنصت بقلبك للآخرين أو أن تقدم المعروف لكل من تقابله وأن تعفو بدل إصدار الأحكام.
هذه خطة من خمس خطوات يمكن تنفيذها للتركيز على أهداف تكفل لك السلام:
1.    تصور ما تريد أن يكون عليه شعورك اليوم والأفكار التي ترغب في أن تكون بداخل عقلك.
2.    توقع أنك ستفكر بهذه الطريقة وإن حدث شيء سيء فلن تتخلى عن سعادتك.
3.    اسأل نفسك ما هو هدفي اليوم لضمان السلام؟
4.    تخير الاستماع للصوت اللطيف بداخلك الذي يقدم لك الإجابة.
5.    استمتع بيومك وأشرك معك شخصا واحدا على الأقل في هدفك الذي يكفل لك السلام.

·        كف عن لعبة لو كان كذا وعندما يكون كذا ..
لا تربط سعادتك بشيء مضى فتقول لو كان كذا ولا بشيء سيأتي فتقول عندما يكون كذا ، اجعل سعادتك هذه اللحظة وعشها ..
عندما تدرك أنك غرقت في هذا الأسلوب ابق ساكنا واطلب من الله العون وامسك بالحبل ..
·        كن مبتدئاً.
إذا سمحت لنفسك بأن تكون مبتدئا في أمر ما ، فإنك تنتهج سلوكا يفتح آفاقك أمام التعلم ، حيث أن العديد من الحلول المثلى لا تنبع من الخبراء ، فعندما تملك عقلية الخبير فإنك تميل إلى تبني نظام مغلق حيث ترفض المعلومات الجديدة والأفكار الإبداعية ، بينما تسمح لك عقلية المبتدئ بأن تتصرف في جميع المواقف بعقل نقي مبتكرا لفرص لا نهائية من الحلول الإبداعية.
تذكر أن من لديه ما يثبته دائما فلن يجد فرصة ليتعلم شيئا ومن لديه ما يتعلمه فليس لديه ما يثبته وتلك هي الحقيقة في جميع مجالات الحياة.
كن مبتدئا في الحياة وقرر ألا تكون مؤديا وابدأ في أن تكون متعلما فذلك أكثر متعة.
·        تخل عن كارت الأرصدة الخاص بك ..
أحيانا عندما يحتاج شخص لمساعدتك ربما تجد نفسك تستعرض رصيده لديك لكي تقرر إما أن تقدم له العون أو لاً.
إن التمادي في تسجيل الأرصدة يشعرك بعلو مكانتك ولكنه ينتهي بك إلى الشعور بالذنب والمرارة  ، فعندما ينثر شخص الزهور  باتجاهك ترى أن الحب واللطف أمران يسيران ، أما حينما ينثر القمامة في طريقك فتلك مسألة أخرى.
تخل عن كارت الأرصدة الخاص بك وابدأ في استخدام قلبك وبغض النظر عن تغيير سلوك الآخرين أم لا ، فسوف تشعر بمزيد من السلام.
·        اقض وقتك في التفكير فيما أنت عليه أكثر من التفكير فيما ترغب أن تصبح عليه.
ربما تستنزف كميات كبيرة من الوقت والجهد والموارد خلال محاولتك أن تصبح الشخصية التي ترغب أن تكون عليها.
إنه لأمر رائع بالتأكيد أن ترغب في أن تصبح شخصا ألطف ولكنك لن تجد السلام الدائم إلا حينما تتذكر أنك كما خلقك الله . وعندما تعتقد أنك بشيء آخر خلاف الحب يصبح تطويرك أشبه بالنفخ في بالون فيه ثقب صغير.
إنك لا تحتاج إلى الكف عن أي عمل تقوم به حاليا من أجل التطوير الذاتي ، ولكنك تفعل خيراً إن أمضيت المزيد من الوقت في تذكر حقيقة ذاتك .. تخير كل يوم واحداً من الأمثلة وقم بممارستها وسوف تبدأ في تذكر ذاتك:
·        قلل من التفكير وامنح قلبك مزيداً من الاهتمام. 
·        قلل اهتمامك بالكسب وأعط مزيد من الاهتمام لما تملكه دائماً.
·        قلل من الشكوى وأعط مزيدا من الاهتمام للعطاء.
·        قلل من السيطرة وأعط مزيدا من الاهتمام للترك.
·        قلل من انتقادك وأعط المزيد من الاهتمام للمدح.
·        قلل من الجدال وامنح الصفح مزيدا من اهتمامك.
·        قلل من انتباهك للتكنولوجيا الحديثة وأعط مزيدا من الاهتمام للطبيعة.
·        قلل من المراوغة وأعط مزيدا من الاهتمام للسكون.


·        بدلاً من السعي للقبول والاستحسان، امنحهما أنت.
ربما تعتقد عندما تملؤك المخاوف بإحساس عدم الثقة بالنفس ، والحل الوحيد هو الحصول على الاستحسان والقبول وإن لم تحصل عليهما يزداد شعورك بضعف تقدير الذات وإذا حدث ذلك لا تلبث أن تشعر بأنه يجب عليك إثبات نفسك مرة أخرى (تلك هي طريقة الذات).
أما الصحيح فهو أن تمنح الآخرين ما ترغب به لنفسك ، فعندما تكف عن تتبع عوراتك وعورات الآخرين وتبدأ في النظر إلى الجانب المضيء فينا جميعا تتحسن صورتك الذاتية فمن المحال أن تكون ناقدا تجاه الآخرين ولا تعرض نفسك لضعف التقدير أو أن تشعر بالحاجة المتزايدة للدفاع عن نفسك وبالمثل فمن المحال أن تقدم الحب والقبول للآخرين وتشعر بالاستياء تجاه نفسك ..
اتبع القاعدة التي تقول: (إذا كنت ترغب في بناء احترامك لذاتك فقدم القبول).
لا تركز على التصرفات السلبية للآخرين أثناء تقديم  الحب والقبول ولكن ركز على قلب الآخر ..
(عندما تدرك نور الحب في الآخر فأنت تدركه في نفسك أيضا).

·        حدد موعدا لجلسات ممارسة العفو
عدم العفو أول بأول أشبه بمن يجمع القمامة حتى يتعثر بها أو تصدر رائحة عفنة ، جلسات العفو تساعد بشكل كبير على إزالة الأفكار التي لا تجلب السلام إلى عقلك وجميل لو أن حددت خمس دقائق يومياً وخلال هذا الوقت ستكون مهمتك هي التفكير في الأشخاص المهمين بحياتك بمن فيهم أنت بذاتك والنظر إلى ما وراء تصرفاتهم وحقيقتهم الطيبة ..
في جلسات العفو ينبغي عليك التركيز على ما يلي:
·        العفو لا يعني التغاضي عن جميع التصرفات أو الكف عن تحميل الآخرين مسؤولية أفعالهم.
·        العفو يعني أنك ترغب في البحث عن إشراقة الحب داخل الآخرين.
·        العفو يأتي نتيجة للنظر إلى نفسك والآخرين في اللحظة الحالية ولا مجال للماضي.
·        العفو يختار النظر إلى إشراقة الحب داخل الشخص الذي تراودك نفسك بإصدار الحكم عليه.
·        العفو هو أساس سعادتك وممارسته من شأنها أن تغير حياتك بالكامل.
وقد يساء فهم العفو فلربما تزرع الجزء الخائف من عقلك بالعديد من أسباب التخلي عن العفو، قرر عدم الإصغاء للصوت القاسي بداخلك وتذكر دائما:
(عندما تعفو عن الآخرين ترى الحب الكامن بداخلهم ، بغض النظر عما يبدر منهم من تصرفات غير لائقة تخفي هذا الحب).

·        ما تعتقد أنه وقع في الماضي ربما لم يقع وما تعتقد وقوعه في المستقبل ربما يقع ..
يميل الكثير منا إلى الاعتقاد بأن مفاهيمنا وذاكرتنا دقيقة ومحكمة ولا تشوبها شائبة ونادرا ما ينتابنا الشك بشأن ما يعرضه علينا عقلنا وتبديه لنا أعيننا ولكن الحقيقة تقضي بأن الثقة في ذاكرتنا تعادل التنبؤ بطقس الشهر المقبل ، حتى وإن وقع حدث أمام أعيننا فغالبا ما تقودنا أفكارنا إلى وضع تصورات زائفة عنه.
وعلى الرغم من أن تصوراتنا وذاكرتنا ليست أهل للثقة إلا أننا نعتمد وبقوة على التصورات الخاطئة للأحكام.
ثمة طريقة بديلة هي أن تدعو الله أن يريك ما يريد لك أن تراه وان يلهمك كيفية الاستجابة له.
وعبارة "ما تعتقد أنه سيقع ربما يقع بالفعل" تمثل اعترافا بأن أفكارك دائما قوية وخلاقة وليس هناك بالطبع ما يضمن أن تصورك لما تريده يجعله يتحقق على أرض الواقع ولكن ما من شك أن مثل هذا التصور يزيد من الرجحان.
والأمر الأهم هو عندما يتعلق الأمر بردود أفعالك ومشاعرك فالتصور يصنع المعجزات فإن قضيت بضع دقائق لتصور نفسك مرتاح البال فسوف تلمس ازدياد في سعادتك.
·        قدم القليل من أعمال البر وسوف يتضاءل حجم المشكلات التي تعانيها.
مع كل معروف نقدمه نغرس بذرة لشفاء العالم وشفاء أنفسنا وكل معروف بسيط نقدمه يكسب اللحظة معنى وهدفاً ويدرك تقويم التوجهات أننا حينما نداوي الناس وجروحهم وحينما نعطي لا شك أننا نأخذ.
(إن الطريقة المثلى للتخلص من حياة تملؤها المشكلات هي أن تمارس القليل من أعمال البر).
·        تعلم الاختلاء بنفسك.
ينشغل الكثير من الأشخاص بالاهتمام بتفاصيل حياتهم لدرجة أنهم لا يعرفون كيفية الاختلاء بأنفسهم ففي ظل القوائم الشاغرة بالمهام وفي ظل عدم وجود المتسع من الوقت لقضائه مع نفسه يخفق المرء غالبا في تقدير التعطش الروحاني حق قدره وربما كان الاكتئاب والقلق والضجر أعراضنا لعدم تلبية النداء الروحي.
فالعلاقات المتوترة وضعف تقدير الذات وعدم الشعور براحة البال ما هي إلا مؤشرات لحاجتك الماسة لقضاء وقت تأملي مع نفسك.
ويساعدنا الإيمان والأمل على تصور النتائج الإيجابية حتى أثناء مرورنا بأوقات عصيبة ومنها تأتينا الحياة الإيجابية.
(نفسك هي أول شخص تقضي معه وقتا ثمينا في هدوء ذاك هو الأساس والمصدر لكل ما تريده من أمور أخرى).
·        قم باختيار شخص تعرفه وآخر لا تعرفه وقدم معروفا لكل منهما ولا تخبرهما أنك الفاعل.
إن الحل دائما بداخلك أنت ألا وهو تقديم الحب وإذا أردت ان تبتسم من قلبك فقدم للآخرين معروفا كبيرا دون التركيز على العرفان.
قدم المعروف والرحمة والتفاهم لمن عرفت ومن لم تعرف بما في ذلك الطبيعة أيضاً هذا كل ما ينبغي عليك لكي تحصل على الابتسامة.
(ربما نقدم الابتسامة لبعضنا البعض ونعلم أننا محبوبون).



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق