الخميس، 13 فبراير 2014

كتاب واقع الهالة الضوئية حول جسم الإنسان


واقع الهالة الضوئية حول جسم الإنسان "حقيقة في المختبر والشريعة"
، أ.د. دولار صابر،
 دار المعرفة للنشر.
(٢٦٧) صفحة،طبعة ٢٠٠٨
في الواقع لم أكن مبادراً بكتابة هذا الموضوع ما لم تكن العلوم والأجهزة العلمية الدقيقة قد توصلت إلى ما هو عليه الآن من التقدم، ولا يخفى علينا أن وجود الجسم الأثيري أو ما يسمى بالهالة الضوئية حول أجسامنا أصبح حقيقة وبشكل قاطع، وحتى أصبح ممكناً لكل فرد أن يرى هالته على شاشة الكمبيوتر في الوقت الذي كان هذا العلم قبل عقود محض خيال لدى الناس، إلا أنه أصبح حقيقة لا تنكر.
كلمة هالة تنحدر من أصل يوناني وتعني، النفس أو الأهواء.
والهالة عادة تأخذ الشكل البيضوي حول أجسامنا ويمكن تعريفها ببساطة: أنها تلك الحقل الطاقوي الذي يحيط بالكائنات، وهي ذات طاقة منبعثة يمكن قياسها، إذ إنها تعطي ضوءاً وحرارة.
عندما يشعر المرء بالسعادة تصبح هالته أكبر وأكثر إضاءة.
كما أنها تدل على صحتنا الجسمانية والنفسية، فإذا كنا مرضى أو محزونين فإنها تميل للانكماش: أي أنها تصغر لتصبح مظلمة.
إذاً فالهالة مقياس لما نكون عليه في ظاهرنا وباطننا وشؤون دنيانا، فإذا تشاءمنا فإنها تصغر وإذا تفاءلنا تكبر وتصبح أكثر إضاءة.
فالهالة ليست ثابتة الشكل والحجم.
كما أن لكل إنسان طاقة يُطلقها وطاقة يستقبلها، فهالة الجسم تتأثر بالرسائل الإيجابية إذ تجعلها كاملة حول الجسم، كما أنها تتأثر بالرسائل السلبية فتجعلها منكسرة المعالم.
هل لألوان الهالات دلالات خاصة على أنشطة الجسم الحيوية؟
الجواب: نعم.
الهالة تتدرج من الأحمر الذي يدل على الحيوية وينتهي بالأزرق الذي يعكس درجة المرض.
كما أن وجود الهالة بلون معين حول أعضاء الجسم المختلفة كالرأس أو الذراعين أو الاكتاف يعكس حالة العضو فيما إذا كان حيوياً (أي سليماً) أو مريضاً.
هناك جهاز يدعى aura video station يصور هالة الفرد ويعكس صورتها على شاشة الكمبيوتر، وعلى أثرها تفسر الحالة الحيوية والسيكولوجية للفرد، وبذلك يكون من المستطاع تحليل حالة الفرد من الألوان التي تتكون منها الهالة.
"الهالة والوضوء"
أوصانا صلى الله عليه وسلم بالوضوء عند الغضب، لأن الغضب يُضعف الهالة التي تحيط بنا.

فبالماء نعيد توازن الهالة التي تحيط بنا. سبحان الله من كان يعلم قبل عقود أن الغضب يضعف الهالة والوضوء يقويها؟
بالماء الذي نغسل وجهنا تخرج كل خطيئة نظر المؤمن إليها بعينه، ثم عندما نغسل أيادينا تخرج كل خطيئة عملنا بأيدينا وهكذا إذا غسلنا أرجلنا ذهبت خطايانا التي مشينا إليها بأرجلنا، ثم كيف يتم ذلك؟
حسب الأسس العامة والعلمية للطاقة، فإن الأثم يضعف هالاتنا، وبجزيئات الماء التي نتوضأ يتم تدليك للقنوات الرئيسة والنقاط الأساسية الموجودة في شبكة الطاقة، بالوجه والساعدين والرأس والقدمين والوضوء في الواقع يؤدي إلى حدوث تنشيط دائم - لنقاط تلك الطاقة - ومناطق انبعاث الهالة في الجسم"، وكلما كان ذلك التنشيط متجدداً على مدار اليوم، فذلك يكون نوراً على نور.
وكما قال صلى الله عليه وسلم: "الوضوء على الوضوء نور على نور".

"المعانقة وتداخل الهالات، والمصافحة التي أمرنا بها رسولنا صلى الله عليه وسلم"
عندما نعانق شخصاً ما فسرعان ما تندمج هالتنا بهالته.
هذا هو الأساس العلمي الذي لا خلاف فيه، فأنت لا تلتقط ذبذبات الشخص الآخر فقط، بل إن ذلك الشخص يلتقط ذبذباتك أيضاً. إذ يحدث تحول في الطاقة.
ولهذا السبب يعد العناق جهازاً معالجاً عظيماً. ووسيلة لتصعيد المعنويات عندما تكون هابطة.
وكذلك بالمصافحة تتداخل هالتنا بهالة من نصافحه، إذاً فذبذباتنا تتداخل مع ذبذباته.
فإذا صافح رجل صاحب شخصية ومعنوية قوية إذ يمتلك هذا الرجل هالة قوية، فمصافحته رجلا أقل منه طاقة، ستزيد طاقة الشخص القوي من هالة الشخص الضعيف.
وتعد هذه وسيلة لتصعيد المعنويات وخاصة عندما تكون هابطة.
ربّ سائل يسأل لماذا لا يحدث العكس؟
لأن الضغائن والأحقاد والغيبة والنميمة عادة تضعف الهالة، حسب أسس علم الطاقة فيعتبرها هذا العلم بأنها رسائل سلبية، لهذا فالشخص الذي يكون لديه حقد لا يؤثر في من له صفاء قلب، لأن هالة الأخير تكون أكثر طاقة من هالته، وبذلك فالغلبة للأقوى طاقة.
ولكي نوضح تأثير المصافحة بين الأحباب، فقد تمكنت الدكتورة "ثلما" في الولايات المتحدة من استخدام أسلوب "كيرليان" لتصوير الهالة لترى ماذا يحدث عند تقارب شخصين.
فقامت بتقريب أيدي اثنين من المحبين إلى الجهاز وشاهدت اندماج الإشعاعات، ولاحظت التنافر في تجربة أخرى لشخصين يكرهان بعضهما البعض.
وهذا ربما يفسر انقباضنا عند مقابلة بعض الأشخاص دون أي سبب، وارتياحنا من أول لحظة عند مقابلتنا لشخص آخر..
حيث أن هالتنا وهالة الشخص المقابل تكونان منسجمتين لتقارب الصفات أو ربما التفكير.
"شرب الخمر والهالة الضوئية حول جسم الإنسان"
من المعروف في علم "الباراسايكولوجي" أن استهلاك المواد الكيماوية يعمل على تغيير الهالة، فالحكول تجعل الهالة أكثر نفاذية، أي تضعفها، وتجعلها تبدو اسفنجية، يفقد معها الشخص قدرته على غلق الاهتزازات غير المرغوب فيها، لهذا يفقد شارب الخمر توازنه حتى في الكلام، ونظراً لأن الكحول يثبط من عزم الجهاز العصبي المركزي لأنه يقوم بعمل المخدر، لذا فالشخص لا يستطيع تخمين السلبية التي تم امتصاصها.

"تأثير الهالة في الأماكن، وقدسية المقدسات في الإسلام... لماذا؟"
حسبما توصل إليه علم "الباراسايكولوجيا" يقول الباحثون: يمكن الحصول على الإدراكات من خلال الأماكن، إذ تمتص جدران الغرفة وأثاثها ذبذبات الأشخاص الموجودين فيها، حتى يقال: إنه يترك تفاعلاً عاطفياً حاداً في تلك الغرفة، ما دام هناك أشخاص حتى وإن كان هؤلاء الأشخاص قد غادروها وإلى الأبد.
لنذكر مثالاً على ذلك، إذا دخل شخصان في جدال حاد في غرفة ما، ثم غادراها، تشعر عندما تدخل تلك الغرفة في وقت ما بعد تلك المجادلة، بحالة من الحدة والغضب، وإن كنت قادراً على الإدراك، ستعلم أن ما تشعر به هو ما تم تركه من الشخصين فعلاً.. أو أن تشعر بالحدة والغضب من دون أن تعرف السبب، ذلك لأن الذبذبات تبقى لفترة طويلة من الزمن.
وكلما كان مكوث الأشخاص في مكان ما لفترة أطول، كانت الذبذبات أقوى وبذلك تطول فترة بقائها.
ثم إن مقدساتنا الإسلامية كالعكبة وبيت المقدس، قد تشرفت بذبذبات سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وإبراهيم وبقية الرسل عليهم الصلاة والسلام، وبهذا أصبحت تختزن ذبذبات الأنبياء، والأنبياء لديهم مكانة عظيمة عند الله عز وجل، كذلك الملائكة يملؤون هذه الأماكن المقدسة، لذا يشعر الزائر لها بالسكينة والهدوء والطمأنينة.
وكثيراً ما يشعر الفرد بالطمأنينة والهدوء عندما يجالس رجلاً مؤمناً، ولا شك أن ذبذبات "الرجل الصالح" تؤثر فينا، لأنه يمتلك هالة قوية، وعلى العكس من ذلك الرجل قاسي القلب، يجلب لك الشعور بعدم الراحة والطمأنينة حتى أنك تود تركه وعدم مجالسته.
"تفاءلوا بالخير تجدوه.." والهالة الضوئية حول جسم الإنسان.
إن الفرد عندما يشعر بشعور إيجابي، فسعادته وفرحه وسروره، يجعله سعيداً في أعماق نفسه، وسيندهش من كان هذا شعوره للأشياء الرائعة التي سوف تحدث له، حيث أن الطاقة الإيجابية سوف تسهل للفرد طريقه وتجعل أوضاعه الحالية تسير بسهولة ومرونة.
فالتفاؤل ينبعث من الإيمان والروح العالية القريبة من خالقه سبحانه وتعالى، وليس هناك قوة محركة لتفاؤل المؤمن إلا الروح، فهل هناك عضو من الأعضاء يتفاءل؟ الجواب: كلا، فالروح هي مصدر التفاؤل.
"الأبحاث العلمية الحديثة، وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم: "الأرواح جنود مجندة فما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف"".
يقول العلماء: أننا نحب لأن توافقاً ما يحدث في مجالاتنا الكهرومغناطيسية، ونتيجة لهذا التوافق يحدث الانسجام والتآلف
إذاً ففي هذا المجال هناك أسئلة كثيرة تطرح نفسها على سبيل المثال:
لماذا يحب إنسان إنساناً بمجرد أن يراه، حتى لو كان لقاؤهما لأول مرة؟
ولماذا نكره إنساناً آخر بمجرد أن نراه وحتى لو كان لقاؤنا لأول مرة، إذ لا عداء بيننا؟
ما سر هذه المحبة وذاك الكره؟ هل هناك تفسير علمي دقيق لذلك؟
يقول الدكتور عبدالباسط الجمل: "لقد اكتشف العلماء وجود جينات تشفر لتكوين مواد معينة مسؤولة عن تكوين مجالات كهرومغناطيسية حول مخ الإنسان، ويحدث الحب عندما يحدث توافق بين هذه المجالات، إذاً أصبح الآن يقيناً أننا نحب من خلال جيناتنا".

يصعب في أحيان كثيرة تآلف أخوين متناحرين في شيء ما، وحتى لو حاولت بكل جهودك وجهود الآخرين لن تؤلف بين قلبيهما، ولكن من عظمته تعالى أنه يؤلف بين قلوب أصحاب الفتن والعداوات ويسهل ذلك لمن يشاء.
ماذا يعني إذا تآلف شخصان أو تحابا؟ هل هذا الحب يمكن لمسه؟ هل هو مادة؟ هل هو عضو من أعضاء الجسم؟ طبعاً الجواب يكون دون أدنى شك: لا، إذاً ما هو التآلف؟
التآلف هو الهالة والتي لا ترى بالعين المجردة، بالرغم من إحاطتها بنا، وهي التي تتداخل أو تتجاذب مع هالة من نحبه.
عن تجربة شخصية ما صليت يوماً بجانب مسلم في صلاة جماعة، وكان بيننا نوع من البرود في العلاقات إلا زالت عني تلك المشاعر السلبية نحوه كلمح البصر، بل ولم يبق لها أثر بعد الصلاة، بل حتى وتحولت إلى ود.
هذا هو تأثير هالة المؤمنين الذين يجتمعون في صلاة الجماعة، فلا مجال لهالة "منحرفة مشوهة" إلا أن تتماشى وتتجاذب وتتداخل مع هالة إخوانه المؤمنين، وبالتالي تزول البرودة في العلاقات، بل وحتى الأحقاد.
يقول الله تعالى: " ومن شر حاسد إذا حسد" الفلق٥
يقول الشعراوي: إنه من الممكن أن يرى الإنسان نعمة ولا يحقد على صاحبها، وبالتالي لا تخرج الإشعاعات الحاسدة القاتلة منه، وهذا الرضا يغلق نوافذ الشر منه.
ويقول رحمه الله: إن مثل نفثات الحسود بالأشعة اللامرئية هو كمثل عالم في الطب يفكر في إجراء جراحة بأشعة الليزر دون إهدار دم المريض، وهذا يشابه ويتمشى مع أشعة الحسود اللامرئية أيضاً، فالحسد ظاهرة خفية، فكيف يستطيع هذا التأثير النفسي أن يمارس قوة فعلية مدمرة على الأجسام ويتسبب فيها ضرراً بالغاً؟

لماذا نهانا الله تعالى عن الحسد؟ إن نهيه لنا هو من أن أجل فائدتنا الصحية والنفسية. فالحسد ضار حتى على صاحبه، فهو ينقص من هالته ويضعفها.
دعنا نقرأ ما قاله الإمام حامد الغزالي رحمه الله عن الحسد حيث يقول: أما كونه ضرراً عليك في الدنيا، فهو أنك تتألم بحسدك في الدنيا، وتتعذب به، ولا تزال في كمد وغم ...."
فبهذه الأمور الناتجة عن الحسد تضعف الهالة، فمن يتمنى أن تضعف هالته؟

الهالة الضوئية حول جسم الإنسان، وصلاة الجماعة والترغيب في وصل الصفوف وسد الفرج..
عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من وصل صفاً وصله الله، ومن قطع صفاً قطعه الله".
وعن عائشة رضي الله عنها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله وملائكته يصلون على الذين يَصِلون الصفوف".
لماذا كل هذا التوصيات؟
إذا أخذنا بالأمور الأساسية للهالة الضوئية حول جسم الإنسان، فمتى تكون هالات المصلين متداخلة تماماً ببعضها البعض؟
الجواب: إذا كانت الصفوف مستقيمة كالمسطرة؛ إذاً ماذا يحدث لهالات جماعة، تتصل الواحدة بالأخرى؟ إنها ترتقي وتصبح كتلة واحدة أمام رب العالمين، وإذا قطع أحد المصلين صفاً تنقطع الهالة، والانقطاع في الهالة يضعفها.
وبما أن الهالة تكون أقوى حالاتها حول الرأس والأكتاف وتتركز أيضاً في الأطراف، فالأمر باتصال العضد والكتف للمصلين ببعضها البعض.
والصلاة بحد ذاتها وتعددها في اليوم الواحد وبأوقات مختلفة هي اتصال بعالم الملكوت، فهي تتكرر خمس مرات على مدار اليوم، إذ شرعها الله لكي يستمر كياننا روحاً وجسداً في تجديد طاقته، ولا يخفى أن تجديد الطاقة يعني إزالة الآثار النفسية التي نتعرض لها يومياً.
إن المسلمين الذين يصلون الصلاة جماعة لهم مستوى عالٍ من الخُلُق والروح والطاقة، إذا صلّوا كما أُمروا.
الشفاء بالهالة من المرض الجسدي والألم:
في حديث رواه مسلم: أتيت النبي صلى الله عليه وسلم وبي وجع قد كن يهلكني فقال: "امسحه (أي موضع الوجع) بيمينك سبع مرات وقل: أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر"، قال: ففعلت ذلك فأذهب الله ما كان بي، فلم أزل آمر به أهلي وغيرهم.
نعم في اليد هالة، والاستعاذة بالله والاعتماد عليه يقوي الهالة، وبذلك يزيل الوجع والألم.
قبل حوالي نصف قرن، كان المثقف الجاهل بأمور الدين - والذي لا يصلي ولا يصوم - يضحك على شخص مؤمن يدعو ويضع يده على موقع ألم مريض ما، وعليهم الآن أن يعدلوا عن ذلك، لأنهم علموا أن هناك علماً خاصاً يتحدث عن الهالة وعن الشفاء باللمس، وهناك حالياً متخصصون يعالجون المرضى بها، وكذلك يستخدمون هذا العلم لإزالة الآلام، وبدأ العالم اليوم يعترف بكل هذه الأمور.
إن القراءة على المريض أو لمسه يمنح المريض طاقة إضافية، تساعده على تصحيح حالة اللاتوازن - لأن المريض عادة نتيجة لمرضه تكون هالته ضعيفة - ويشبه هذا الوضع إلى حد كبير تشغيل السيارة، فإذا كانت البطارية هابطة، فإن شحنة من بطارية أخرى ستعمل على تشغيلها

هناك تعليقان (2):