الخميس، 10 أبريل 2014

كتاب أنا تتحدث عن نفسها

كتاب أنا تتحدث عن نفسها، " من عرف نفسه عرف ربه
 للمؤلف: د. عمرو شريف، دار النشر: مكتبة الشروق الدولية،
 الطبعة الأولى ٢٠١٣، (٤٠٦) صفحة

المنهج الذي اتبعته في عرض فصول هذا الكتاب، هو أن أعرض في بداية كل فصل بعض المفاهيم المتعلقة به وأحللها، وربما أطرح حولها بعض التساؤلات، ثم أعرض المزيد من الأفكار عن طريق إدارة حوار مع عالمٍ معاصر - التقيت به أو لم ألتقِ - عالي التخصص في هذا المجال.
قد يبدو الكتاب من النظرة الأولى غير متناسق، فهو يحوي موضوعات شتى، تتراوح بين البيولوجيا، والفيزياء، والكيمياء والطب، وعلم النفس، والطب النفسي، والفلسفة، والأنثروبولوجيا (علم الإنسان)، والدين. ولكن أليست الأنا على هذا التباين، بل أشد. إن الخيط الذي ينتظم هذه اللآلئ التي انتقيتها لك هو "الذات الإنسانية."
- أنا ذات عاقلة
إن الإنسان ظاهرة غامضة، يقف العلم الحديث عاجزاً حيال معظم مفرداته الإنسانية التي بالإمكان رصدها ملاحظة وتجريباً. إن كلاً من التشابه والتباين الشديدين بيني وبين الحيوان له دلالته الهامة في فهم حقيقة الإنسان.
إن الوقائع التجريبية تشهد كل يوم بوجود أصول أخرى للظاهرة الإنسانية غير الأصل الحيواني، وفي الوقت نفسه يعجز العلم المعاصر عن تحديد تلك الأصول، وقبل أن ننطلق في البحث عنها، ينبغي أولاً أن نتأمل سماتي الإنسانية التي سمت بي فوق كل الكائنات.
أنا ذات واعية: إن لوعيي ثلاث مستويات: وعي بنفسي، وعي بعالمي الداخلي، ووعي بالوجود الخارجي
أنا ذات فاهمة مفكرة: يطرق مخي في الثانية الواحدة عدد هائل من المعلومات، وبالرغم من عظم هذه المشتتات، يقوم المخ بتكوين تصور متناسق للعالم من حولي.
أنا ذات متوحدة متجسدة، ذات خصوصية: لا شك أن "الواحدية" من أهم صفاتي،
 فجميع سمات الذات وروافدها تصب في أنها تخص "شخص واحد"، لذلك فالقرارات التي يتخذها العقل تكون لمصلحة ذلك الشخص الذي هو "أنا"."
. أنا ذات حرة لها إرادة، وقادرة على الاختيار
ويمكن تعريف حرية الإرادة بأنها قدرتي على الاختيار بوعي بين بدائل، في الوقت الذي يمكنني فيه أن أقوم باختيار آخر.
أنا ذات ممتدة عبر الزمن وقادرة على الانتقال فيه.
أنا كائن خيالي: فالإنسان هو الكائن الوحيد القادر على انتزاع نفسه من الواقع، وطرح التساؤل: كيف كان الحال يبدو لو كان الأمر على غير ما هو عليه الآن؟
أنا ذات ذكية مبدعة: اطلعت مؤخراً على النظريات الحديثة التي تبين أنني أتمتع بأنواع متعددة من الذكاء، وأن لكل نوع مركز محدد في المخ، إذا أصابه العطب تأثر هذا النوع من الذكاء دون سواه..
أنا ذات مدركة.
أنا ذات تؤمن بالسببية.
 أنا ذات تحب الاستطلاع والبحث.
أنا ذات تعاطفية اجتماعية.
 أنا ذات بيان: فلغة الإنسان تميزها عن الرموز والأصوات التي تستخدمها الحيوانات في التواصل عدة سمات:
تتميز لغة الإنسان بثراء شديد في المفردات.
. لغة الإنسان قادرة على التعبير عن الماضي والمستقبل أو عن معنى افتراضي تخيلي
تستخدم اللغة الإنسانية المجاز والاستعارة والتشبيه بشكل شديد التركيب.

(الوعي يقهر اللاوعي)
الفطرة أم التنشئة: أيهما المتحكم في سلوك الإنسان، عوامله الوراثية التي تنتقل إليه من والديه، أم ما ينشئونه عليه من مفاهيم.
أثبتت مراجعة الأبحاث العديدة التي أجريت على مدى عقود، أن لتنشئة الوالدين لأطفالهما تأثير كبير على حالتهم النفسية والعقلية ويبدأ هذا التأثير من مرحلة ما قبل الولادة.
وقد أظهرت الأبحاث الحديثة أن نشاط المخ البشري يتطور مع المراحل العمرية، بحيث يصبح مؤهلاً لبرمجته بكم هائل من السلوكيات والمعتقدات.
فما بين الولادة وسن العامين تكون الموجات الكهربائية السائدة في المخ هي موجات دلتا البطيئة، ثم تسود موجات ثيتا الأنشط قليلاً بين العامين والستة أعوام. ومع موجات دلتا وثيتا يكون المخ أكثر قابلية للبرمجة والإيحاء، فيراكم مخ الطفل كمّاً هائلاً من المعارف السلوكية والمعتقدات. لذلك ننصح بعدم توجيه الملاحظات السلبية لأطفالنا (مثل أنت غبي، أنت لا تستحق...) حتى لا يتم برمجتها وبالتالي يعتبرها المخ من الحقائق البديهية التي يصعب تغييرها فيما بعد.
طرح دانييل سيجل في أحد كتبه مفهوم "أن التنشئة نوع من الهندسة الوراثية"؛ فسألته ما الذي ينبغي على الوالدين فعله حتى تنتج هندستهما الوراثية منتجاً جديداً؟
فأجابني قائلاً: إن ذلك يبدأ قبل حدوث الحمل!
فلقد أثبتت الدراسات أن في آخر مراحل نضج البويضات والحيوانات المنوية (التي ستكون الجنين) يتم ضبط نشاط مجموعات معينة من الجينات المسؤولة عن الكثير من صفات الطفل؛ لذلك فإن ما يجري في حياة الوالدين في هذه المرحلة يكون له تأثير كبير على جسم وعقل أبنائهما.
وفي أثناء الحمل يتجاوب الجنين مع كل فعل للأم أو فكرة أو شعور، وينعكس ذلك على تشكل مخ الجنين وعقله وعلى مزاجه وشخصيته.
واستطرد د. سيجل في حديثه عن عمق تأثير التنشئة وعلاقتها بالفطرة فقال: إذا كان للجينات بعض دور في تحديد صفاتنا العقلية والنفسية والسلوكية (الإيجابية والسلبية)، فإن تلك الجينات يتم تفعيلها وتوجيهها من قِبل الظروف المحيطة. لذلك لن يفيد كثيراً أن يمتلك الجنين (ثم الطفل) جينات إيجابية بدرجة كبيرة، إذا كان سيواجه الإهمال وسوء التوجيه الذي سيعطل تلك الجينات.
سألت سيجل: هل من سبيل لإعادة برمجة المفاهيم السلبية لإيجابية؟
قال: إن إعادة برمجة ما تم دمغه في اللاواعي من مفاهيم سلبية هو جوهر العلاج عن طريق جلسات التحليل النفسي، وهو ما يعرف بالعلاج المعرفي السلوكي.

(أنا في العلوم الإنسانية)
يقول الفيلسوف إيمانويل كانت، في كتابه الأشهر "نقد العقل الخالص"؛ إن شيئين يملآن عقله بالإعجاب والإجلال المتجددين والمتزايدين على الدوام: السماوات المرصعة بالنجوم من فوقه، والقانون الأخلاقي في داخله. فالسماء ترمز عنده إلى معرفتنا عن العالم الفيزيائي ومكانتنا في هذا العالم. والأخلاق تتصل بالذات غير المرئية؛ بالشخصية الإنسانية خاصة حرية الاختيار.
قد يفهم البعض من نظرية "كانت" المترددة بين نجوم السماء وبين الذات الإنسانية، أن على الإنسان أن يتبنى إما النظرة المادية وإما النظرة الإنسانية. ولكني في الحقيقة أرى بين النظرتين علاقة تبادلية، فنظرة الإنسان لذاته تتوقف إلى حد بعيد على نظرته لما حوله.
(الذات الإنسانية في الفكر الشرقي القديم)
إذا كانت المشكلة الرئيسية التي تواجه الفكر الإنساني هي مشكلة "معاناة" الإنسان في هذه الحياة، فقد أرجعها الفكر الشرقي القديم إلى "الهوة" بين ما يكونه المرء وما يملكه بالفعل، وبين ما يريد أن يكونه أو يملكه، لذلك كانت المعاناة حتمية. فالفقير الذي يتعلق بالثروة يعاني، والضرير الذي يتعلق بالإبصار يعاني
ولما كان الأمر كذلك، فإن الحل للتخلص من المشكلة "المعاناة" هو أن يتطابق ما هو كائن وما هو مرغوب، وليس لذلك من سبيل إلا أحد طريقين، إما السعي لتحصيل ما يتطلع إليه المرء، كالاجتهاد لتحصيل الثروة إذا كان المرء فقيراً...، ولكن ستظل هناك رغبات يستحيل تحقيقها كالخلود للميت
لذلك تدور الحكمة الشرقية حول مفهوم "اللاتعلق"".
يحتل مفهوم المعاناة في الفكر البوذي مكانة محورية، ويعرف بالدوخا، وهي كلمة تعبر عن جميع أشكال معاناة الإنسان. ومع الأخذ في الاعتبار أن الوجود الفاني يتسم كله بالمعاناة، فإن هدف البوذية النهائي هو القضاء تماماً على الدوخا.
تعرف السعادة في البوذية بالنيرفانا، ويتم التوصل إليها عن طريق "القضاء على الجهل" الذي "يوهمنا بوجود الأنا". عند ذلك تتلاشى الرغبات وتفنى الأغراض الشخصية الباطلة، التي تجعل الحياة دنيئة وذليلة ومروعة، وبتعبير بوذا: كل من شاء أن ينقذ حياته عليه أن يخسرها.

?(كيف بنيت الحضارة)
لا شك أن مؤسسة الأسرة كانت أكبر وأرسخ ابتكارات الإنسان منذ بداية بنائه لحضارته وحتى الآن، حتى يمكننا القول إنه لولا استقرار الأسرة عبر التاريخ لأصاب الإنسان الإنقراض كما حدث لكائنات أخرى.
وفي كل المجتمعات، تعتبر مراسم وطقوس الزواج بمثابة إعلان لقبول الشخصين "بشكل أبدي" الالتزام بقيم مجتمعهم والعمل على تأصيل ثقافته وتوارثها من جيل إلى جيل، وفي المقابل يعلن المجتمع رضاءه عن هذه العلاقة.
وفي نظرة سريعة لتاريخ أسلافي منذ أن خلق الله تعالى الإنسان وحتى الآن، نجد أنه قد عاش على سطح الأرض حوالي ١٠٠ بليون نسمة. وقبل اثني عشر ألف عام، "تمثل حوالي ٥٠٠ جيل إنساني فقط" بلغ عدد سكان الأرض حوالي عشرة ملايين نسمة جميعهم يعيشون حياة الصيد وجمع الثمار، وفي هذا التوقيت تقريباً بدأ الإنسان في بضعة أماكن في زرع النبات وتدجين الحيوان واستعمال مصادر للطاقة غير عضلاته.
إن رحلة أسلافنا لبناء الحضارة، ملحمة تفوق في معاناتها كل ما خط في ألف ليلة وليلة، ولشغفي بتلك الملحمة، ولإدراكي بأن حديث الذات الإنسانية عن نفسها لا يكتمل دون عرضها، لجأت إلى خبير بها لأحاوره وهو الدكتور بيتر فارب:
يقول بيتر فارب: كان أسلافنا يحيون "حياة مجتمع الرفاهية الحقيقية."
وقد أظهرت الدراسات الميدانية الكثير عن أسلوب حياة أسلافنا هؤلاء. ولا شك أن أول ما يلفت النظر هو تقسيم المهام بين الرجل والمرأة، فكانت المرأة مسؤولة عن جمع الفواكه والثمار، وكان الرجل يعزز هذا الغذاء بلحم الصيد الغني بالبروتين.
ولا يعرف هؤلاء الأسلاف مفهوم اختزان الطعام لأوقات الحاجة في المستقبل!
حتى إن مفاهيم الحرص والادخار لم تكن معروفة لديهم، كذلك كان مفهوم الملكية الفردية الخاصة عندهم ضعيف.
لماذا لم نعد نراهم؟
سألت بيتر فارب ما بالنا نجد أن هذا النمط قد انقرض، أو كاد؟
قال: يكمن سر التضاؤل السريع في أعداد الصيادين وجامعي الثمار في أن المزارعين، وهم أقوى منهم، ومن بعدهم سكان المجتمعات الصناعية، وهم أقوى كثيراً من الاثنين، استولوا على الأراضي التي كان يعيش عليها الصيادون وجامعوا الثمار.
"الثورة المدنية"
قلت لبيتر فارب: بعد أن انتقل الإنسان من الحياة الحرة الطليقة التي ميزت معيشة الصيادين وجامعي الثمار، إلى الحياة المستقرة المتحفظة للمزارعين، فإنه قد انتقل إلى الحياة في المدن، فكيف تمت هذه النقلة الهائلة؟
فأجاب: يعتقد معظم الأنثربولوجيين أن الزراعة قد نشأت أولاً، ثم نشأت القرى الزراعية، ثم تطورت إلى البلدة، وأخيراً المدينة.
وهذا يعني أن المدن كانت طفيليات تطفلت على الزراعة.
وقد كانت التجارة من أهم العوامل التي أدت إلى نشأة الحياة المدنية.

(حقيقتي بين الكينونة والتملك)
لقد جُبل العقل البشري على إدراك الموجودات "مادية ومعنوية" على هيئة ثنائية، تمثل قطبين متقابلين.
وإذا كان التملك أمر بديهي لحياة الإنسان في هذه الدنيا، فإن ما يرفضه "إيريك فروم" هو أن يصبح مقدار ما نملكه هو مقياس قيمة الإنسان.
لذلك قامت الديانات السماوية بالحث على ألا يطغى نمط التملك على كينونة الإنسان وإلا خسر إنسانيته.
وإذا كان النمط التملكي في الحياة يُذهب بجوهر الإنسان وهو كينونته، فإن له سلبية كبيرة أخرى؛ فإذا كنت أنا هو ما أملك، ثم فقدت ما أملك، فماذا يتبقى لي من نفسي؟
الكينونة نقيض التملك، ويعني الارتباط بالعالم بروابط حقيقية أصيلة، كما يعني الاهتمام بالجوهر الصادق للشخص كنقيض للمظهر الخادع.
وفي أسلوب الكينونة لا يتعاظم الإحساي بالقلق وانعدام الأمان الناشئين من خطر فقدان الممتلكات. فإن كنت أنا من أكون ولست ما أملك، فلن يسلبني فقدان شيء أمني أو ينال من إحساسي بتكاملي وتماسك شخصيتي.
(أنا والموت)
مستويات موت المخ:
يفرق الطب بين موت الأجزاء المختلفة للمخ كالآتي:
موت القشرة المخية، مع بقاء جذع المخ سليماً.
موت جذع المخ.
موت المخ الكلي.
(الدين والموت)
يبين لنا القرآن أن "الموت هو المقابل أو النقيض للحياة"، ويظهر هذا جلياً في مقابلة الموت بالحياة في أكثر من ستين موضعاً في القرآن.
الحياة غير الروح..
ومما يؤكد الطبيعة المختلفة للروح عن حياة الجسد هو مغادرة الروح للجسد أثناء النوم، وبالرغم من ذلك فالنائم ليس ميتاً.
موت الإنسان بالمنظور الديني:
بما أن الموت هو نقيض الحياة، فإنه يتكون أيضاً من مرحلتين، هما:
مغادرة الروح الجسد.
توقف الحياة (الموجودة أصلاً في الجسد قبل نفخ الروح).





هناك تعليقان (2):

  1. يقول مؤلف الكتاب " يقوم المخ بتكوين تصور متناسق للعالم " وهذه الخرافة هي محور الكتاب كله !!!! لماذا هي خرافة ؟ لان المخ هو جهاز مادي شديد التعقيد لكنه في النهاية مجرد مادة مرتبة نشطة ماديا وعليه فالمخ لانه مجرد مادة فهو لا يفكر ولا يدرك ولا يفهم ولا يحس ولا يشعر ولا ينبهر ولا يفرح ولا يحزن ......إن كل ذلك هي صفات النفس لا المخ وإن تكوين تصور وإدراك للعالم هو فعل النفس لا المخ وهنا يجب ان نفهم جيدا انه يوجد تفاعل دائم بين نشاط المخ المادي وبين استقبال النفس لهذا النشاط وإعطائه معني وجودي او حسي او شعوري ....ان نشاط دوائر الابصار او السمع او الشم او الذوق او الالم او اللذة او الغثيان او الجوع او العطش هو مجرد تيارات كهربية في خلايا المخ تتلقاها النفس فتعطيها المعني من رؤية و اصوات ومذاق ورائحة وغير ذلك وإن سر النفس الاعظم وسر الوعي الاعظم هو كيف تتلقي النفس نشاط المخ المادي وتفهم منه كل المظاهر اللامادية للوعي ؟؟ ولذلك فإن اي خلل في نشاط المخ يطعي رسالة مشوهة للنفس ويترتب علي ذلك اعراض مرضية كثيرة ليس لان المخ هو الذي يحس ويشعر ولكن لان النفس تلقت رسالة مشوهة ........ اذا تأملتم بعمق في هذا الكتاب ستجدون انه يتبني الفهم المادي تماما وينسب الي المخ ماهو من صفات النفس علما بأنه قد اعترف في كتابه كيف صار المخ عقلا انه كان يظن ان النفس نفخة غيبية ولكنه اكتشف ان النفس هي المخ وهذا اسوأ اكتشاف ممكن ان يكتشف الانسان شيئا يلغي الحق ويدعم الباطل وفي حالتنا هذه المصيبة هي انه لو كانت النفس هي المخ فانه بموت المخ تفني النفس فلا خلود ولا آخرة ولا حساب ........هذا كتاب مادي تماما ........احذروا هذا الكتاب واعلموا انه من المعلوم قطعيا علميا ومنطقيا وعقليا ان المادة يستحيل ان تحس او تشعر او تريد او تتألم او تسعد او تتوجه او تفهم او تدرك او تقرراو. تدافع عن فكرة او تفند فكرة ......هذه كلها من صفات وقدرات النفس لا المخ ....... ويكفي ان تقرأوا في الكتاب كلام راماشندران وكيف يمسخ الشعور بالجمال الي منظومة من الهجص الذي لا معني له ....الشعور يستحيل وصفه ولكنه يذاق ومن ذاق عرف ، والآن فمن يريد ان يقرأ هذا الكتاب فليقرأه ولكن بعد ان ينتبه الي ماديته جيدا .

    ردحذف
  2. والآن دعنا نحلل مجرد فقرة مما هو مكتوب بعاليه لني معني المادية : (((
    فما بين الولادة وسن العامين تكون الموجات الكهربائية السائدة في المخ هي موجات دلتا البطيئة، ثم تسود موجات ثيتا الأنشط قليلاً بين العامين والستة أعوام. ومع موجات دلتا وثيتا يكون المخ أكثر قابلية للبرمجة والإيحاء، فيراكم مخ الطفل كمّاً هائلاً من المعارف السلوكية والمعتقدات. لذلك ننصح بعدم توجيه الملاحظات السلبية لأطفالنا (مثل أنت غبي، أنت لا تستحق...) حتى لا يتم برمجتها وبالتالي يعتبرها المخ من الحقائق البديهية التي يصعب تغييرها فيما بعد.))) ........ دعنا نتسائل : ما معني ان يعتبر المخ ملاحظات معينه حقائق بديهية ؟؟؟؟ هل المخ يدرك ويفهم معني مدلول كلمة حقائق ؟؟ هل يفهم المخ معني ومدلول كلمة بديهية ؟؟ هل يستطيع المخ ان " يعتبر " اصواتا معين انها تحمل معني ؟؟؟ إن هذا النص وحده يبين الي اي مدي يعتبر المؤلف ان النفس هي المخ وهي نظرة مادية بحتة ، ولذلك ننصح القارئ ان يقرأ مثل هذا الكتاب بفكر نقدي ويميز الحق من الباطل في ما يقرأه وإلا تشبعت نفسه بفكرة مادية النفس فكان هذا اول الطريق الي الخلل الكامل في التصور الشامل للوجود حيث تختزل النفس وهي من عالم الغيب الي مادة في عالم الطبيعة .... اللهم هل بلغت اللهم فاشهد

    ردحذف