الأربعاء، 29 يناير 2014

كتاب العرب وجهة نظر يابانية

كتاب العرب وجهة نظر يابانية
المؤلف: نوبوأكي نوتوهارا
دار النشر: الجمل
(140)صفحة
أربعون عاما مرت على علاقتي بالثقافة العربية، النثر العربي المعاصر بصورة عامة والرواية بشكل خاص.
كنت طالبا في المرحلة الثانوية وكان عندي اهتمام كبير بالأدب الياباني الحديث، ولقد قرأت كثيرا من الأعمال الأدبية والأجنبية. لذلك فكرت أن ادرس الأدب الألماني. وفي العام الذي حاولت فيه أن أدخل إلى الجامعة، أعلنت جامعة طوكيو للدراسات الأجنبية عن افتتاح قسم للدراسات العربية العام 1961، وفجأة تحرك صوت في داخلي يدعوني لدراسة اللغة العربية. على الرغم أني لا أعرف شيئا عن الثقافة العربية كغالبية اليابانيين.
لقد أشاع الباحثون اليابانيون وقتئذ أن الشعر الجاهلي وحده جدير بالاهتمام، وأن ليس عند العرب المعاصرين من يستحق الاهتمام سوى نجيب محفوظ!
وطبعا عرفت فيما بعد كم كانت تلك الآراء سطحية وخاطئة.
قادني البحث والمصادفة إلى غسان كنفاني واعترف أن هذا الكاتب أثر في وجداني تأثيرا عميقا وعلمني القضية الفلسطينية.
ولقد كانت روايته "عائد إلى حيفا" أول عمل أترجمه إلى اليابانية عام 1969م.
في عام 1974، حصلت على منحة خاصة من الحكومة المصرية للدراسة كطالب مستمع في جامعة القاهرة.
كانت القاهرة تجربتي الأولى، ورواية "الأرض" لعبدالرحمن الشرقاوي فاتحة قراءتي هناك.
هذه الرواية دفعتني نحو الريف المصري، وفعلا سافرت إلى المحافظة الشرقية، وأقمت في قرية "الصحافة" وهناك تعرفت على حياة الفلاحين وعاداتهم وتقاليدهم.
بعد فترة وجهت نظري إلى جهات العالم العربي، فرأيت البادية او فلأقل وجدت البادية!
البادية التي لا توجد في اليابان ولا في أوروبا، ولكنها موجودة في العالم العربي.
لذلك سافرت إلى البادية في سوريا عام 1980م كان هدفي واضحا هو أن أبحث عن معنى مختلف عما هو موجود في اليابان ومصر.
استقبلني بنو خالد بكرم يليق بهم، وخلال تلك الإقامة كنت أبحث عن روايات تتحدث عن البدو، وهكذا عرفت إنتاج عبدالسلام العجيلي وعبدالرحمن منيف "مدن الملح"، وأخيراً وجدت إبراهيم الكوني، الكاتب الليبي الذي ينتمي إلى الطوارق.
تجربة (40)عاما في العالم العربي كونت لدي تساؤلات كثيرة وملاحظات كثيرة وخبرات لا أعرف كيف أصفها.. هل علي أن أقدم بكلام عاطفي عن محبتي للثقافة العربية؟
لقد أعطيتها عمري كله، وجهودي وعملي وهذا برأيي أرفع تقدير وأكبر محبة.
أريد أن أقول للقارئ العربي رأيا في بعض مسائله كما أراها من الخارج كأي أجنبي عاش في البلدان العربية وقرا الأدب العربي وأهتم بالحياة اليومية في المدينة والريف والبادية.

نحن في اليابان عرفنا تجربة طويلة مع القمع وعانينا من كافة أشكاله في تاريخنا.
وحتى بعد الحرب العالمية استمرت مظاهر القمع في الحياة الاجتماعية اليابانية. بعد ذلك التاريخ المرير خرجنا من القمع وعرفنا كيف نتصرف بمسؤولية تجاه الوطن وتجاه الاخرين.
ومازلنا نعمل بدأب لكي نتحرر من رواسب القمع التي ورثناها عن ماضينا. أظن أن الياباني يستطيع الآن أن يميز القمع بوضوح على ضوء تجربته.
وأنا حين أتلكم عن القمع في الوطن العربي فإنني أتكلم حقيقة من المقارنة المباشرة أو غير المباشرة بين المجتمعين العربي والياباني.
من يعرفون البلدان العربية قرؤوا عن السجون وهم غالبا يعرفون أسماءها من الكتب ومن الصحافة العالمية وبعض جماعات المعارضة الصغيرة.
منذ ثلاثين سنة لم أعرف موقع سجن عربي تماما. هذا أمر ممنوع ومحرم. كيف؟
الكاتب المعروف يوسف إدريس زار اليابان عدة مرات. وقد قال لي، إنه كان يبحث عن سر نهضة اليابان التي أدهشت العالم. وبعد الزيارة الثالثة سألته: هل وجدت الإجابة في اليابان؟ قال لي نعم، مرة كنت عائدا إلى الفندق في وسط طوكيو حوالي منتصف الليل، ورأيت عاملا يعمل وحيدا. فوقفت أراقبه لم يكن معه أحد. ومع ذلك كان يعمل بجد ومثابرة كما لو أن العمل ملكه هو نفسه. عندئذ عرفت سبب نهوض اليابان وهو شعور ذلك العامل بالمسؤولية النابعة من داخله بلا رقابة ولا قسر.
بالطبع انا لا أقصد هنا مفاضلة ولست من القائلين بتفوق شعب على لآخر، ولكنني أعرف من تجربة الإقامة في البلدان العربية معنى عدم الشعور بالمسؤولية.
لقد فكرت طويلا في ظاهرة تخريب الممتلكات العامة وفهمت أن المواطن يقرن بين الأملاك العامة والسلطة، وهو في لا وعيه على الأقل ينتقم سلبيا من السلطة القمعية فيدمر بانتقامه وطنه.
(في المطار عتبة البلاد)
ربما أن الياباني يفكر أول ما يفكر بالمطار عندما يقرر السفر إلى البلدان العربية.
في المطار نواجه صدمة ونشعر بالإهانة. بالنسبة لي أعرف ان ذلك ليس الوطن العربي الذي اريد أن اعرفه واحترمه وأفهمه.
عادة يخرق النظام من له معرفة بين العاملين في المطار أو شخص مهم أو ما شابه ذلك.
منذ سنوات قريبة كنت في مطار الرباط وقبل ان أدخل من بوابة القادمين ندهني أحد الموظفين وطلب مني 100 درهم فأعطيته على الفور، لأنني ظننت أن المبلغ شكل من أشكال رسوم الدخول للبلد. ولكن بعد قليل شاهدت موظفا آخر يتجه نحوه ويوبخه بكلام يدل على أنه سرقني. استمر الموظفان في الجدال لكن لم يعد لي أحد ال100 درهم!
عندنا في اليابان رئيس الوزراء يتغير حوالي كل سنتين لكي نمنع ظهور أي شكل من أشكال استبداد حاكم فرد. فالحكم الطويل يعلم الحاكم القمع إذا كان لا يعرفه.
بعد الحرب العالمية الثانية تناوب على منصب رئيس الوزراء أكثر من 20 شخصية سياسية، ليس لأنهم كانوا غير جديرين أو غير مخلصين ولكن لأن قيادة الدولة المعاصرة أكبر من إمكانيات أي فرد لوحده مهما كان موهوبا وقويا.
كما أن هذا المنصب عندما يمارسه المسؤول مرة واحدة فقط وهكذا، نضمن عدم ظهور مركزية فردية مهيمنة.
إن الحاكم العربي يخاطب الشعب بكلمة، يا أبنائي وبناتي. عندنا نعتبر هذه الكلمة إهانة بالغة إذا استعملها مسؤول مهما كان كبيرا. نحن لا نقبل بهذه الصيغة نحن نقول لرئيس الوزراء أنت حر في بيتك ولكن كان خارج البيت نحن لا نسمح لك.
الحكام أيضا يرتكبون أخطاء وعلينا أن ننتبه دائما إلى أعمالهم، وأن نراقبهم بشدة كيلا ينحرفوا.
ولذلك نحن نحتاج دائما إلى جهاز رقابة فعال في البلدان العربية لا توجد الرقابة التي تحقق العدالة الاجتماعية لا نهم لا يوضحون ولا يكشفون عن الأشياء المخبوءة.
(الأطفال والقمع)
إن قمع الطفولة مسؤولية عامة في المجتمع العربي وهذا القمع يتخذ أشكالاً مختلفة فعلى سبيل المثال لم أجد في مدينة عربية مرافق عامة خاصة بالطفال.
بالطبع هناك بعض الحدائق المتخصصة للأطفال. ولكن عندنا في اليابان نحسب حساب الطفل كجزء أساسي من بناء أي حي او مرفق عام.
الأطفال في المدن العربية يلعبون على الأرصفة وفي الأزقة والشوارع أحياناً، وهم بذلك يعرضون أنفسهم للخطر ويسببون إزعاجا للآخرين أيضا.

(مسؤولية العمل والنظر)
العربي بصورة عامة يخاف الله. خلال إقامتي الطويلة في مصر كنت احتاج أحيانا عاملا لتصليح أنابيب الماء أو لتصليح شيء ما في البيت، وكان أولئك العمال يأخذون مني أضعاف أتعابهم لأني أجنبي ربما!
لكنني اهتديت إلى طريقة تخفف من جشعهم فكنت أقول للعامل مثلا: ألا تخاف الله؟ انا سأطالبك بالنقود الزائدة التي أخذتها مني يوم القيامة. الجميع كانوا يخافون فعلا ويأخذون أجرهم في حدود ما كانوا يسمونه الحلال.
(فكرة الخلود والحاكم)
في الثقافة العربية والإسلامية الإنسان مركز العالم فلا عجب أن يكون الحاكم مركز الشعب. أي الحاكم مشروع البقاء الدائم المتعالي.
إن العرب المعاصرين يضيفون صفة الخلود حتى لرؤسائهم مثل الزعيم الخالد، زعيمنا إلى الأبد.. وهكذا.
إن هذا الأبد المضفى على الحاكم يثيرنا في اليابان ويفوق قدرتنا على التصور وأحيانا يفوق قدرتنا على الفهم.
فكرة التأييد لا تقتصر على رجل السلطة الكبير وإنما تشمل قادة الأحزاب التي من المفترض أن تحمل مشروعا مناقضا لمشروع السلطة القائمة ومختلفا عنه.
إن المعارضة القائمة في البلدان العربية هي في حقيقتها سلطة ضد السلطة، أو سلطة مضادة تطمح للسيطرة على الحكم دون ان تقدم مشروعا مغايراً لمشروع الحكم المسيطر.
ولذلك فالمعارضة في البلدان العربية آمنة، لها مكاسبها ولها مشاركتها المباشرة في الحكم أحيانا.
أما المعارضة الحقيقية التي لا نستطيع أن نقابل أفرادها فإنها في السجون العربية او في المنافي الاضطرارية.

(كاتب بعيد من اعتبارنا ككاتب)
خلال أربعين سنة من حياتي قابلت عددا كبيرا من الكتاب العرب وعددا أقل من المفكرين العرب. ولي أصدقاء حميمون منهم.
ومن هذه التجربة الزمنية الطويلة اكتشفت أن الكتاب النجوم يتكلمون كأنهم "سلطة". في البداية لم أصدق فهمي ولذلك كنت استمع واستمع ولكن بكل أسف لم أسمع شيئا جوهريا يختلف عن السائد.
إنني شبعت جدا من كلمة "الديموقراطية" وكل من له علاقة بالكتاب العرب يعرف معنى التخمة من كلمة "الديمقراطية"
فمثلاً: تجلس مع كاتب يتحدث عن الديمقراطية بلا تعب ثلاث ساعات، ولا يعطي مجالا لأحد من الحاضرين بالكلام!
عمليا هو يمارس الدكتاتورية أو على الأقل سلطة النجم ومع ذلك يشكو من غياب الديموقراطية.
نحن نستغرب ظاهرة مديح الحاكم كما نستغرب ظاهرة رفع صوره في أوضاع مختلفة كأنه نجم سينمائي. باختصار نحن لا نفهم علاقة الكتاب العرب بحكوماتهم.
عندنا ننتظر من الكاتب أن يساعدنا ويعلمنا وان يوضح لنا مستقبلنا. ولا يخطر لنا على بال أن كاتبا قد يمدح الحاكم.
أنا لا أستطيع أن أقبل كاتبا يمدح السلطة أو كاتبا ليس له موقف واضح صريح من قضايا الشعب في البلدان العربية.
(يوم مات الزعيم – صورة الزعيم)
كنت في القاهرة يوم مات الرئيس جمال عبدالناصر. لقد رأيت الحزن الكبير الصاعق الذي سيطر على الناس، ولكنني رأيت ايضا الحيرة والفوضى التي تسيطر على الناس.
لقد فهمت الوزن الكبير الذي يعطى للزعيم في مصر، الناس يحتاجون إلى زعيم أو على الأقل يبدو أن المصريين أنهم يحتاجون إلى زعيم.
من هو الزعيم الحقيقي؟ كيف يجب أن يكون الزعيم؟ من هو الزعيم الجدير بالثقة؟ لماذا يحتاجون زعيما إلى هذه الدرجة؟
بالمقارنة، عندنا في اليابان صورة الزعيم فقيرة جدا. لقد فقدنا الصورة الحقيقية للزعيم. الزعيم الحقيقي في تصوري لا يلهث وراء السلطة، السلطة نفسها تأتي إليه، يفرضها عليه وعي المسؤولية والشعور العميق بالواجب.
(القضية الفلسطينية)
هناك جرائم لا نتحمل مسؤوليتها مباشرة، أي لم نشارك فيها، ولكن لا بد أن نتحمل مسؤوليتها إنني اعتقد أن البشر جميعاً مسؤولون عن أي جريمة تحدث على كوكبنا، ولذلك فالعالم كله مسؤول عن الجريمة التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني
المسألة ببساطة شديدة هي أن مجموعة بشرية جاءت من خارج فلسطين، واستوطنت بقوة السلاح، ثم شردت شعبا، واغتصبت أرضه وثقافته وتاريخه، فالقضية الفلسطينية خطأ ارتكبه العالم، وما زال يتفرج عليه دون أن يعمل جديا على حله.
نحن في اليابان عرفنا القضية الفلسطينية عن طريق الغرب، بعدئذ فهمنا أن علينا أن نبحث عن الحقائق بأنفسنا.
من المعلوم أن ضوضاء كبيرة أحاطت بالقضية الفلسطينية، وبالنسبة لي كان غسان كنفاني هو الصوت الأقوى والأصفى الذي صدقته وسط تلك الضوضاء.
لقد تهيأ لنا في اليابان فرصة نشر روايات غسان كنفاني. فترجم صديقي الأستاذ كورودا رواية "رجال في الشمس" وترجمت روايته "عائد إلى حيفا" وخمس قصص قصيرة في كتاب واحد، ولقد اخترت تلك الأعمال لأنها تبين لنا مسيرة قدر الفلسطينيين.

(ما تعلمته من ثقافة البدو)
لقد تعلمت من ثقافة البدو أشياء كثيرة كانت جديدة وفريدة بالنسبة لي لذلك لا بد ان أوضح موقفي قليلاً؛ لم أذهب إلى الصحراء وأدب الصحراء العربية بحثا عن الغرابة، بل ذهبت باحثا عن المعنى.
من المعروف أن البدو يهاجرون دائما بحثا عن الماء والعشب. فالعشب مهم جدا لأنه مصدر الحياة بالنسبة للبدو.
والمهم في ذلك فيما أرى أن تلك الحياة رسخت عند البدوي الشعور بعدم ضرورة الملكية.
إن التنقل الدائم يفرض على الفرد أن يحتفظ بما هو ثمين وأساسي لحياته ولذلك فإن شعور الملكية ضعيف عند البدو.
لماذا لا يطور البدو حياتهم؟
لأنهم يعتقدون أنها مكتملة لا ينقصها شيء وأية إضافة ستكون تنازلاً او انتقاصا من حياتهم.
تعلمت من البدو أن الذين يضطرون، أو يختارون العيش في ظروف جغرافية حيث تكون الموارد المتوفرة قليلة، وحيث يفتقدون حاجات كثيرة، أولئك لا بد أن يختاروا أساليب حياة تتناسب مع ظروفهم تلك.
من تجربتي في البادية عرفت معاناة الضجر والملل. وعرفت مرارة مرور الوقت الفارغ إلا من الجلوس والانتظار.
البدو عندهم وعي خاص بهم لمجرى الوقت، إنه مفهوم مختلف عن الساعة، اليوم، الأسبوع، وهكذا
إنهم يعيشون في ديمومة وقتهم الخاص حيث تنمو الأعشاب وترعى الأغنام.
(عبد اللطيف اللعبي؛ الكتابة والقمع والحرية)
عبد اللطيف اللعبي من مواليد فاس عام 1942، اصدر عام 1966 مجلة "أنفاس" الأدبية ولقد أراد لها ان تجدد الحياة الثقافية في المغرب الأقصى. وفي عام 1972 منعت المجلة من الصدور وأعتقل اللعبي باعتباره مسؤولا عن تحريرها وصاحب أفكار تضر بأمن الدولة.
خرج من السجن بعد ثمان سنوات ونصف بفضل حملة دولية لانقاذه. ولقد انتقل لباريس منذ عام 1980، وكتب الشعر والرواية والمسرحية ونشر كتبا كثيرة.
منذ عشر سنوات قررت كتابة "رسائل السجن" على طلاب السنتين الثالثة والرابعة في جامعتنا، ومن خلال هذا الكتاب تولد اهتمامي به كإنسان.
قال لي: "من يعش خارج وعيه يعش خارج جسمه أيضاً، عندئذ لا يستطيع أن يدرك معنى الحياة ولذلك لا يحصل على الحياة... خلال فترات العزلة لم اعرف أبداً شيئا اسمه السأم, فقد كان رأسي مملؤا لحد التخمة وكذلك قلبي..."
شيء آخر. قد يعتقد البعض أن الوقت في السجن أطول من غيره. أعتقد أني احس بالعكس تماما، فالنهار يمر بسرعة لا بأس بها. أظن ان للقراءة والحلم دوراً كبيراً في ذلك,
(يوسف إدريس، الطريق إلى معرفة المجتمع في مصر)
أدب يوسف إدريس أخذني إلى اعماق حياة الشعب في مصر، وقد ساعدني على فهم شخصية مصر، وقدم لي مادة ملموسة عن التفاصيل اليومية في المجتمع.
يصف يوسف إدريس نفسه فيقول: أنا اداة حية في المجتمع، فإذا فقد مجتمعي وعيه أهمس إليه وأنفخ عليه ليصحو وأدفعه ليخرج إلى المعركة وأحيانا اخزه بقلمي لأجدد نشاطه.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق