الخميس، 11 يوليو 2013

كتاب (اسمح ليّ حياتك بانتظارك)

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
 
المقدمة:
يستحثك هذا الكتاب على التوقف عن انتقاد ذاتك والبدء في الإيمان بما يمكنك تحقيقه من خلال قوة المشاعر الإيجابية. هل سبق أن انشغلت بحياتك اليومية حتى إنك توقفت عن الانتباه إلى الشعور الذي يراودك؟ وكلما صار شيء على غير ما يُرام فإنك تلوم الآخرين، بيد أن مفتاح العودة للدرب الصحيح بسيط؛ ركز على الداخل، على الشعور الذي ستشعر به عندما يسير كل شيء على أكمل وجه؛ وسوف يحدث هذا (بإذن الله).
**
نحن قد نذهب إلى كل مكان وأي مكان طلباً لبعض الراحة من ضجر وصراع حياتنا اليومية، ومع ذلك فإن الأغلبية العظمى منا لا تزال تبحث. لماذا؟ لماذا لم نتعرف بعد على السر البسيط وراء خوض حياة سعيدة، بغض النظر عمّا تمثله الحياة السعيدة بالنسبة لنا؟ لماذا لا نتوقف عن إحداث جلبة وننبش كالكلاب المسعورة لنحصل على ما نُريده، في حين أن مفتاح حصولنا على أعمق رغباتنا متوافر لدينا منذ أن خُلقت الحياة نفسها؟
إن كنت تظن أن الأمور التي تحدث في حياتك هي وليدة ضربة حظ، أو حظ عثر أو عن طريق المصادفة، أو من خلال قدح زناد فكرك للتوصل إلى حل مشكلة معقدة، فأنت مخطئ.
نحن ننال ما نناله من خلال ما نشعر به، وليس من خلال محاولة وضع الأشياء في نصابها الصحيح أو السيطرة على عقولنا. إن كل ما يحدث لنا من ترقيات في العمل وعلاقات اجتماعية، يحدث لنا بسبب تأثير قانون الفيزياء: الأشياء تجذب ما هو على شاكلتها، وبما أن معظمنا لا يشعر بالرضا عما نلناه طوال حياتنا، فقد صرنا موهوبين في جذب كم وفير من الظروف التي نفضل ألا نخوضها.
لذا إن أردنا أن نُحدث تغييراً شاملاً في حياتنا، أو ننال مزيداً من الرخاء أو الصحة أو السعادة من أي نوع، علينا فقط أن نتعلم الخطوات البسيطة للسيطرة على مشاعرنا.
في الثلاثينات من القرن الماضي، حاول رجلان في أورينت أن يُثبتا أن الأفكار هي أشياء حقيقية، وأن الأنواع المختلفة من الأفكار تخلق أنواعاً مختلفة من التذبذبات. وهكذا قررا أن يتبينا ما إذا كانا يستطيعان تصوير ذبذبات التفكير. والمذهل أنهما استطاعا ذلك، عبر الجدران الفولاذية، في تجربة تك تكرارها عدة مرات منذ ذلك الحين.
ولكنهما أثبتا شيئاً آخر ربما يكون أكثر أهمية، فقد اكتشفا أنه كلما شحن المفكر / المرسل أفكاره بمزيد من المشاعر، ازدادت الصورة وضوحاً!
نحن نحصل على ما نركز عليه عاطفياً! ، فلتركز على ما تُريده بشغف وحماسة وسرعان ما سيكون في طريقه إليك. ولتركز على ما لا تُريده بنفس الشغف (مثل القلق والهم، الخ) وسرعان ما سيكون في طريقه إليك أيضاً.
قد تقول: "حسناً، هذا يُثبت أن كل هذا الكلام هو محض هراء؛ فأنا أُركز منذ سنوات على ما أُريده، وهو مزيد من المال، ولم أحصل عليه بعد".
صحيح!لأنك أولاً تُفكر في موضوع المال ثم تُفكر بعد ذلك في موضوع افتقارك إلى المال!ولتخمن ما الذي ظل يركز عليه 99,9% منّا طوال معظم حياتنا؟
دعني أشرح هذا مرة أُخرى: كلما فكرنا في شيء ما ومزجنا هذا التفكير بالعاطفة، زاد حجم هذا الشيء وقوته في حياتنا، بغض النظر عمّا إذا كان هذا الشيء هو الافتقار لما نُريد، أو الشيء الذي نُريده في حد ذاته.
فإن فكرنا عاطفياً في شيء ما لفترة طويلة – سواءً كان هذا الشيء أمراً نُريده أو لا نُريده – فسوف يأتي إلى عالمنا سواءً أعجبنا أم لا.
**
عندما نُبحر أثناء رحلة الحياة وفقاً لقانون الجذب، نصل سريعاً إلى هذا الاستنتاج المربك الذي يُفيد بأنه لا يوجد ما يُسمى ضحية، وأن الاستمرار في تقمص دور الضحية لأي شخص أو أي شيء لن يعود علينا إلا بالسخط المزمن الصادر عن الانبعاثات اللانهائية من الذبذبات المُنخفضة.
حان وقت الاستيقاظ، حان الوقت كي نتذكر كيف نحول هذه الخيارات إلى واقع، حان الوقت كي نُخرج رؤوسنا
من الرمال ونتيقن أننا لا نحصل على ما نحصل عليه في الحياة بالمصادفة.
**
إن المشاعر – تلك الأشياء التي نخشاها كثيراً إن أصبحت سلبية – ما هي إلا شحنات مغناطيسية كهربائية من الطاقة تسري في أجسامنا، وتُطلقها أفكارنا. والسبب الوحيد الذي يدفعنا لفعل أي شيء لتجنبها هو أن بعض هذه المشاعر السلبية لا يجعلنا نشعر بأننا على ما يُرام، فنحن لا نُحب الشعور الذي تولده فينا. لذا فإننا نحبسها بداخلنا في مكان عميق ونظن أننا بذلك لن نضطر للتعامل معها بعد الآن، في حين أنها تجذب إليناً جحيماً حقيقياً.
تراودنا مشاعر سيئة عندما نُركز على أية فكرة لا علاقة لها بالبهجة، مثل الوحدة، الغضب القلق والشاك والاحباط والتوتر، بل وحتى الضيق البسيط فتلك جميعاً هي أفكار قائمة على الخوف والتي تتذبذب بداخلنا على تردد منخفض للغاية، وهذا هو السبب الذي يجعلها تبث فينا مشاعر سيئة، فهي مناقضة تماماً لحالتنا الطبيعية عالية التردد.
وعلى الجانب الآخر، تراودنا مشاعر طيبة عندما نُركز على أفكار ذات صلة بالبهجة مثل التقدير والسعادة والمتعة والحماسة والتقوى والامتنان والحب، وغيرها من الأفكار الإيجابية التي نتلذذ عند حدوثها، والسبب الذي يجعل هذه الأفكار تبث فينا مشاعر طيبة هو أنها تتذبذب على تردد عالٍ، والذي يُمثل بلا شك حالتنا الطبيعية.
(ما الذ يكوّن المشاعر)؟
البعض يتبنى توجهاً مجنوناً مفاده أننا وصلنا إلى حيث نوجد بالمصادفة. هذا ليس صحيحاً، فهناك من يرعانا، وقد اختار البعض غض الطرف عنه، إنه خالقنا عز وجل، من يُبقينا أحياء.
عندما تراودنا مشاعر طيبة، نكون متصلين بذاتنا، ونتذبذب بالقرب من التردد العالي الخاص بها، وعندما تراودنا مشاعر سيئة أو نشعر بالإحباط – أو لا نشعر بأي شيء – نكون منفصلين ونرسل ذبذبات سلبية غريبة منخفضة التردد خلال أجسامنا، بمعنى آخر، إن لم تكن الذبذبات تتمركز حول السعادة فهي سلبية، فإن لم تكن مبهجة، فنحن نبتلع إذن زجاجاً مكسوراً.
والخبر السعيد هو أننا لسنا مُضطرين لأن نُراقب أفكارنا في كل لحظة من كل يوم كي نضع حياتنا على المسار الصحيح ثانية، فكل ما علينا فعله هو تتبع مشاعرنا، وتَبين ما إن كانت سعيدة أم كئيبة، جيدة أم سيئة.
**
نحن ننفث تلك الطاقة من المشاعر السيئة كل يوم، هذا هو السبب في أننا لا نحصل إلا على القليل للغاية مما نرغب فيه، فنحن نرى شيئاً نُريده في الحياة، ولأننا نفتقر إليه –أي أننا لا نملكه ولا نعتقد أن بوسعنا امتلاكه - ينصب تركيزنا فقط على ما ليس لدينا، فقانون الجذب لا يتغير قط؛ فنحن نحصل على ما نُركز عليه.
والاشتياق والتوق، أو حتى التمني لا تُعد أنشطة نركز من خلالها على ما نريد، فهي مجرد أفكار سلبية تتذبذب من مكان يعج بالإحباط، من مكان يعج بالحرمان شكلته المعتقدات التشاؤمية، التي تُفيد بأننا لن نحصل أبداً على ما نريد. وما دامت هذه الأنواع من المشاعر تتدفق من حولنا، فلن نحصل عليه.
خلاصة القول: هي إن لم نستطع الشعور بالإثارة عند التفكير في شيء ما، فنحن نرسل أحد أشكال المشاعر السلبية، والتي تكون بمثابة راية حمراء تطلب منا الانتباه لما نرسله.
وتذكر، المشاعر هي التي ستصل بك إلى ما تصبو إليه – بإذن الله – وليس الأفكار وحدها، فالمشاعر هي التي تخلق المجال المغناطيسي والذبذبات التي توجد في الموجات التي نُرسلها. إنها المشاعر، المشاعر، المشاعر...التي تولدها الأفكار!
**
إن كنا قد اعتدنا على البحث دوماً عن طرق لإصلاح كل ما حولنا من أمور لا تروق لنا، أو حتى كنا سمحنا لها بالبقاء في حياتنا بالرغم من أنها لا تزال لا تروق لنا، فقد كنا إذن منخرطين في حالة مزمنة من التركيز على ما لم نُرده لسنوات!
وتذكر ان لا أتحدث عن الضيق اليومي، بل عن هذه التمتمة الصامتة المستمرة: "لابد أن أُصلح هذا الأمر، لابد أن أقوم بهذا بشكل أفضل، لابد أن أجد مخرجاً...
وعلى الجانب الآخر توجد تلك التمتمة التي تسمى: "لابد أن أتقبل هذا الأمر، لابد أن أتعايش مع هذا الأمر، ليس بوسعي فعل شيء حياله...."
ولعل هذا هو سبب الأهمية البالغة لأن نستوعب بدقة ماهية المشاعر السلبية، وكيف تعمل، وكيف نرصدها ..
**
إن معتقداتنا الأكثر تدميراً على الأرجح هي تلك التي تجعلنا نلقي باللوم دوماً على شخص آخر. فنحن لا نتوقف عن اللوم، معتقدين أنه لا ضير في ذلك لأنه الطريقة التي يسير بها العالم. فنحن متيقنون أن اللوم يجعلنا نشعر على نحوٍ أفضل، لذا فإننا نكثر من اللوم، ثم نكثر أكثر وأكثر، دون أن نعي كيف دمرت تلك الذبذبات السلبية حياتنا ولا تزال تُدمرها.
**
هناك مكان واحد فقط تنبع منه الطاقة السلبية – كل الطاقة السلبية – هو الأشياء التي لا نُريدها.
وقد نلقى صعوبة في تصديق هذا، ولكن معظم أفكارنا اليومية – ومن ثم مشاعرنا – تنصب على أشياء لا نريدها: كبيرة وصغيرة، هنا وهناك، الآن وفي الماضي، وفي المستقبل، وهذا النوع من التفكير لا نهاية له ويحدث بطريقة
أوتوماتيكية، وغير واعية ويعتبر مقيداً بشكل بشع.
عبارة(لو أن) هي ببساطة الزمن الماضي من عبارة (لا أريد)، وهناك تلك الرغبات السلبية المراوغة والتي لا تتعدى كونها عبارات (لا أريد) متنكرة: أريد أن أتعافى، أريد أن أتخلص من ديوني ، أريد فقد الوزن، أريد الاقلاع عن التدخين.
قد تعتقد أنك إيجابي لعدم ترديدك عبارة (لا أريد)، ولكن أين ينصب تركيزك؟ إنه يتوجه مباشرة صوب الشيء
الذي لا تريد مزيداً منه في حياتك، وبما أننا ننال ما نركز عليه...مرحباً! ها هو سيأتي للقائك.
**
نحن بارعون في تحديد ما لا يروق لنا، ولكننا لسنا بارعين بما يكفي في السماح لأنفسنا بتحديد ما نريد حقاً حتى نستطيع جذب هذه الأشياء إلى حياتنا كي نستمتع بها. إذن ما الذي تريده؟ هل تجرؤ على أن تحلم؟ هل تجرؤ على أن ترغب في شيء؟ هل تجرؤ على أن تدع خيالك يجمح في آفاق عالية؟ ما الذي تريده؟ ما الذي تريده حقاً وبشدة؟
**
عندما كنت دون الثانية من عمرك وتهوى الاستكشاف – تهاديت نحو المزهرية الزجاجية البراقة الموضوعة فوق جهاز التلفاز فقط لتجد أحدهم يصرخ عليك: "لا، لا، لا تلمس هذا"! ليس مرة واحدة، وليس مئات المرات بل نحو ستين ألف مرة (كما يؤكد الباحثون) خلال الأعوام الثلاثة الأولى من حياتك تسمع: "لا خطأ، أنت لا تريد هذا"! وبحلول الوقت الذي تبلغ فيه الرابعة، تعمد إلى التفكير مليّاً قبل أن ترغب في أي شيء، فالرغبة كانت تساوي شيئاً سيئاً.
وبحلول وقت ذهابك للمدرسة الثانوية، تجد صعوبة حقيقية في اشتهاء شيء يوجد خارج حدود ما هو مقبول اجتماعياً، مثل الحصول على سيارتك الأولى، أو العمل أثناء الدراسة الجامعية، أو أن ترغب أن تصبح مليونيراً بحلول العام القادم. "هذا سخيف! فلتخرج هذه الأوهام من رأسك". وهكذا ينحي معظمنا هذه الرغبات جانباً ويخوض بتثاقل في أعماق الأشياء التي ينبغي علينا فعلها والتي يفرضها علينا البالغون.
نحن رأينا الحقيقة العظيمة التي تنص على: كلما أردنا شيئاً يوجد خارج كتاب قواعد المجتمع، زادت احتمالات عدم حصولنا عليه، فنحن نحلم، ولكن الحلم لا يتحقق، نحلم أكثر ولا يتحقق وسرعان ما نذعن للأكذوبة التي تقول إن الحلم بشيء أو تمني شيء مخالف للأعراف (أو غير مخالف لها في العادة) ليس أمراً ممتعاً بالمرة. بينما يحمينا الاعتقاد الزائف بأننا إذا حلمنا بأشياء صغيرة ولم تتحقق فلن نشعر بجرح كبير!!
** إن السبيل لتحويل شيء لا نريده إلى شيء نريده، هو إيجاد طريقة للشعور بمشاعر رائعة إزاء المطلب بدلاً من الشعور بالإحباط.
استشعر(وامتلئ بالإثارة) وجود في وظيفتك الجديدة، بدلاً من التذمر المتواصل بشأن وظيفتك الحالية، وشعورك أنك حبيس فيها. استشعر( وامتلئ بالإثارة) الفخر أثناء اقترابك من المنصة كي تتلقى درجتك التي عملت جاهداً لنيلها حتى وإن لم تبدا الدورات التدريبية بعد.
عندما تبدأ في التفكير في كل أسباب رغبتك في شيء ما، فإنك تبدأ في التعلق به شعورياً.فتندمج معه أكثر وتزداد شغفاً به.
تجرأ على امتلاك أحلام جديدة. تجرأ على إخراج أحلامك القديمة من الخزانة وأزح عنها الغبار.امنح نفسك الإذن بالرغبة؛ في الواقع، أرغم نفسك على الرغبة.
حيث أن الرغبة تجُلب الشغف، والشغف يجلب البهجة، والبهجة تجلب مزيداً من الرغبات، والآن أنت تُبدع عن عمد.
.. وتذكر أن "حاجتك" إلى تغيير شيء ما تستثير دوماً طاقة سلبية وتجعل هذا الشيء ملتصقاً بك، أما إيجادك طريقة تشعر من خلالها بالإثارة حول ما الذي سيكون عليه الشيء عندما يتغير فسوف يستثير طاقة إيجابية ويُجسد رغباتك.
**
دعنا نفترض أنك كنت متحمساً في أحد الأيام، وتراودك مشاعر عظيمة وخطرت لك فكرة مذهلة من هذا النوع من الأفكار الذي تعلم أن سيؤتي ثماره فقط إن عرفت كيف تنفذه... أو إن كان لديك المال الكافي... أو الشهادات الكافية... أو الدعم الكافي...أو ....؟
وهناك دربان فقط يمكنك طرقهما حينما تنهمر عليك مجموعة كبيرة من الأفكار الإرشادية:
تستطيع أن تقول: "ذلك مجرد جنون ... ربما تكون فكرة جيدة، ولكن..." وتغلق صمامك على الفور.
أو تستطيع أن تُقرر إغلاق فمك والانصات، والوثوق بما تناله. إن عمدت مؤخراً إلى التعبير عن بعض الرغبات، وظل صمامك مفتوحاً لفترة أطول من المعتاد، يمكنك أن تثق أنك سرعان ما ستتلقى الإرشاد في صورة أفكار توجهك نحو رغباتك، وإن قررت تنفذ إحدى هذه الأفكار والقيام بالأنشطة التي ستواصل الانهمار عليك في صورة حدس أو مفاهيم، ستكون بدأت التحرك الفعلي.
**
ثمة شيء آخر وثيق الصلة بظهور الشيء أو عدم ظهوره، والذي ترددت في ذكره لأنه قد يكون بمثابة عائق، أو مبرر ممتاز لعدم حدوث أو ظهور شيء بعد، وهذا الشيء هو التوقيت، فربما ظللت ترسل الطاقة بشغف نحو شيء ما بصمام مفتوح وتقوم بكل شيء بحذافيره، وتنجرف مع التيار بسرعة صاروخ فضائي، وبالرغم منذ ذلك لم تر شيئاً يحدث، ربما هو التوقيت! فقد لا يكون هذا ببساطة الوقت المناسب لحدوث هذه الرغبة والتي قد يتمخض عنها كل ما تصبو إليه.
أهم شيء هو أن تبتهج، كن على سجيتك ودعك من محاولة بلوغ الكمال، ربّت على ظهرك لما تبذله من جهد، اثنِ على نفسك لأنك ترغب في السيطرة على حياتك، وسوف تسيطر عليها أسرع مما تعتقد!
**
المال ليس أهم شيء؛ فالأهم هو كيف ترسل طاقتك، فالمال سوف يأتي عندما تتوقف عن التركيز على قدر المال الذي ليس بحوزتك. فلا يمكنك النظر إلى "قدر غير كافٍ من المال" والشعور بأي شيء فيما عدا المشاعر السلبية،
انفق عاطفياً المال الذي تريده، مراراً وتكراراً كي توفر منافذ للطاقة تتدفق من خلالها.فلا تستطيع أن تقول: "أعطني مبلغ كذا من الدولارات وبعد ذلك سوف أُقرر ماذا أفعل بها". قرر ما الذي ستفعله به أولاً؛ فذلك هو ما سيجعل الطاقة تتحرك. إن طاقة المال تحتاج منافذ، وبدون منافذ ليس هناك مال.
راقب أعذارك. لن تستطيع قط أن تجذب إليك الأموال وأنت تتذرع بمبررات مُغلِقة للصمام مثل: "لا أملك الشهادات الدراسية الكافية" ، "إنهم يوظفون معارفهم فقط"، "توقيت سيئ". ...الخ حتى إن كنت تملك كل المقومات الضرورية مثل التعليم والتدريب والمنزل، فلن تُسديك أي من هذه الأشياء أدنى فائدة إن سمحت للأعذار باعتراض طريقك.
**
(كيف أستطيع المساعدة؟)
"إن شريك حياتي لا يعمل، كيف أستطيع مساعدته؟"
"إن شقيقي حانق على العالم، هل هناك شيء أستطيع فعله؟"
نحن جميعاً نرغب في تقديم المساعدة، نرغب أن نعطي، أن نفعل، أن نقول شيئاً يجعل أحدهم يشعر على نحوٍ أفضل.
ولكن توخ الحرص، فيدُ المساعدة لا تكون دوماً ما تبدو عليه. فإن أمعنت النظر في هذه الأسئلة الدقيقة، ستجد أن التركيز ينصب حصرياً على الطرف الآخر. وعندما تصب تركيزك على ألم الطرف الآخر، فأنت تنضم لهذا التذبذب وتمزجه بذبذباتك حتى يُصبح صمامك مغلقاً كصمامه. أنت تُركز على الظرف السلبي، وهو الأمر الذي يولد فيك مشاعر سلبية أكثر من تلك التي كانت تتأجج بك في البداية، والأسوأ من هذا، أنت تقود صديقك إلى مزيد من السلبية تفوق تلك التي كانت لديه قبل أن تنضم إليه تذبذبياً.
إذن كيف تقدم المساعدة؟
بدلاً من ذلك عندما تُفكر فيه، شاهده كما تُحب أن تراه، وإن كان بداخله أدنى حافز للتقدم للأمام، فإن نفحات طاقتك الإيجابية والمُحبة سيكون لها تأثير قوي على تفكيره وشعوره ..
**
إليك بعض النقاط المختصرة، مراجعة سريعة لبعض أبرز النقاط التي ينبغي عليك وضعها في ذهنك أثناء
مضيك قدماً داخل عالم الإبداع:
أولاً:أهم الأشياء التي لا ينبغي فعلها:
· لا تنتظر النتائج في فترة مبكرة، فإن لم تظهر رغباتك بعد، فقط استرخِ وحافظ على صمامك مفتوحاً.
· توقف عن التركيز على، أو الاستجابة لـ، أو القلق بشأن كيفية السيطرة على الظروف التي لم تتغير
بعد، فذلك سيجعلك تنال المزيد من نفس الشيء.
· توقف عن الاعتقاد بأن ذلك لا يمكن أن يحدث، فهذا التذبذب سيضمن عدم حدوث الشيء.
· لا تنتظر أن تراودك مشاعر طيبة قبل أن تملأ نفسك حيوية طوال اليوم، فلتجعل من ذلك عادة، ابتهج
ليس لسببٍ معين سوى أن تحافظ على تردداتك عالية.
· لا تنتظر النتيجة النهائية وتقول لنفسك: "لن أستطيع أن أشعر بتحسن حتى يحدث ما أُريد".
· لا تُفكر في الأمر استشعره.
أهم الأشياء التي ينبغي فعلها:
· امنح نفسك وقتاً كل يوم كي تحلم، وترغب، وتتخيل، وتنوي وتريد.
· ردد كل يوم المزيد من العبارات التي تتمحور حول ما تريد ولماذا، أشياء مهمة، أشياء صغيرة، أشياء غير منطقية، فكلما ازدادت رغباتك، وكلما تحمست بشأنها، أرسلت مزيداً من الطاقة إليها.
· ربت على ظهرك عند ادراكك لكل عائق قمت بتحديده، فدون هذه العوائق، لا يمكنك أن تعرف ماذا تريد.
· فكر فقط فيما تريد، بدلاً من افتقارك له.
· اعتزم في بداية يومك أن تبحث عن الجوانب الإيجابية في كل شيء، وكل شخص، ثم اعتزم إيجادها.
· توقع رغباتك توقعها.
يمكنكم الاستماع لملخص الكتاب عن طريق بودكاست ورّاق
waraqcast.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق